الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيفية إرجاع الزوجة في ظل غضب الوالد المعول عليه في الإصلاح

السؤال

حدثت مشادة كلامية بيني وبين زوجتي، وتم تطاول في الكلام مني ومنها، ذهبت زوجتي إلى بيت أُسرتها، وتركت ولدنا، وذهب أبي وأتى بها مرةً أخرى، فأخذت الولد ورجعت إلى أهلها مرة أخرى.

والدي عمل عملية في القلب، ولم يأتِ أحد لزيارته وهو غضبان، ولا أدري ماذا أفعل أنا، أخاف من غضب والدي وهدم بيتي.

أرجو إفادتي بالحل سريعاً، فالموضوع مر عليه (25) يوماً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

أسأل الله تعالى أن يوفقكم لما فيه الخير والرضا، وأن يجمع شملكم، اللهم آمين.

وبخصوص مشكلتك مع زوجتك ومشكلة والدك فأقول لك: إن المشاكل بين الزوجين أمر طبيعي ولا تخلو أسرة منها، وهذا ناتج عن اختلاف الطباع والأخلاق والمعاملة، لهذا نجد دائماً هناك مشادة كلامية ونقاشاً دائماً، ولكن على الزوجين أن يكونا على درجةٍ من التعقل بحيث يرجع المخطئ إلى صوابه، والآن أرى أن تتعقل أنت، فما دام والدك غضبان فأرى أن تأخذ اثنين من عقلاء الحي من الأقارب، وتحكي لهم الأمر، وتطلب منهم أن يتدخلوا في الأمر، وتأخذهم وتذهب لأهل زوجتك بعد أن تحدد معهم موعداً، وتحضروا الزوجة ووالدها، وتفتح الموضوع بهدوء، وكلٌ منكما يحكي مظلمته، ثم تطلب من الحضور أن يحكموا، فإن حكموا بأنك غلطان فتتحمل غلطك وترضى بما يحكمون به عليك، وإن حكموا بأنها هي الغلطانة عندها تقول لهم الحكم الذي يحكم به عليها أن تذهب للوالد وتطلبه العفو؛ لأنها أخطأت معه، وتنهي المشكلة على هذا الأساس.

وأرجو ألا تتعنت يا ولدي، فالحياة الزوجية ليس فيها غالب ومغلوب، وليس فيها إصرار على رأي معين، بل العكس، وانظر إلى أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم إن النساء ناقصات عقل ودين، ودائماً لا يقدرن الأمور بقدرها؛ فاذهب فوراً وطبق ما قلته لك، واستعن بالله ولا تعجز، وعليك بالصبر والصلاة وكثرة الدعاء.

وفقك الله لكل خير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً