الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مصاب بالصرع والأشعة الأخيرة تثبت خلوي من الأعراض!

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا أعاني من الصرع، وأتناول حبة (تجريتول 200) مرتين في اليوم، وكان تخطيط المخ سليما، وبعد سنتين ونصف قال لي الدكتور: أوقف العلاج، وذلك بعدما عمل لي تخطيطا للمخ وتحليلا للدم، فتركت العلاج، وبعد شهر أتتني نوبة أتوقع أنها نوبة صرع، وصحيت بالمستشفى بعد نصف ساعة، مع أنني لم تأتني أعراض ما بعد الصرع مثل تشدد بالساقين والصداع مثل نوبات الصرع السابقة، ولكن رجعت للعلاج، وبعدها شعرت بالخوف والقلق والتوتر، ونومي صار ثقيلا، واستمرت معي الأعراض لمدة ٣ أشهر، تحسنت الأعراض، ثم شعرت بالتعب في آخر رمضان مثل: التفكير، ونبض في الرأس كأنه صداع ولا هو بصداع مدة يومين، وطبعا لا أعرف كيف أصف الذي مر علي من تعب في الرأس، سؤالي: هل هي أعراض صرع جزئي؟

اليوم ذهبت للاستشاري وأعتقد أنه كان مشغولا ليس معي بما وصفته له من كلامي الأول، طبعا بعد النوبة الأخيرة عملوا لي تخطيطا للمخ، وتصويرا مغناطيسيا، وقالوا لي: لا يوجد بك شيء، مع العلم أن النوبة الأخيرة صار لها أكثر من 6 أشهر الآن.

اليوم قال لي الاستشاري: سنغير لك علاج (التجريتول 200) لأنه سيء لك ويسبب ضعفا للجنس، وسأعطيك (الديباكين كرونو 500) ولكن خلال الأسبوعين القادمين تأخذ حبة ديباكين الصباح، وتأخذ حبة تجريتول معها، وتأخذ في المساء مثلها، والأسبوع الثاني تخفف التجريتول نصف حبة في الصباح ونصف حبة في المساء، وبعدها تأخذ الديباكين فقط لوحده.

المهم حسب ما قرأت أن علاج (الديباكين) لا ينفع لوحده، فلا بد أن يضاف معه علاج آخر مثل الكيبرا؛ لأن العلاج لوحده يسبب نوبة الصرع.

أرجو الإجابة عن أسئلتي بأسرع وقت؛ لأنني لم أتناول الجرعة إلى الآن، ولكم مني جزيل الشكر والامتنان.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ نواف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرض الصرع مرض سريري أو إكلينيكي، ويتم تشخيصه من خلال التاريخ المرضي لنوبات الصرع الذي تعرض لها المريض، ويتم تأكيد تشخيص المرض من خلال رسم المخ الكهربائي، ولكن يبقى هذا التشخيص سريريا، وليس معنى أن أشعة الرنين المغناطيسي سليمة خلو المخ من الإشارات الكهربائية الزائدة التي تنتهي بنوبة صرعية.

ومع طول المدة العلاجية السابقة قد يبدو رسم المخ الكهربائي سليما، ولكن قد تظهر نوبة جديدة كما حدث معك، وقد يتطلب ذلك عمل رسم مخ مطول أي أن تبقى على جهاز رسم المخ لمدة ساعتين أي أن مدة الفحص تطول للبحث عن بؤرة صرعية في المخ، ويتم عمل هذا الفحص إذا لم تظهر بؤرة الصرع في الفحص العادي.

وقد يطلب منك عمل فرط التنفس أو التنفس السريع (Hyperventilation) لدقائق معدودة؛ لتحفيز ظهور موجات غير طبيعية في رسم المخ، ويمكنك عمل تمارين رياضية قبل التصوير لزيادة نبض القلب، وتحفيز ما قد يطرأ من بؤرة كهرباء مختلفة.

والموجات الكهربائية المميزة لحالة الصرع هي موجات أو أمواج مسمارية وحادة (Spikes and Sharp waves) وهذه هي السمة المميزة لوجود الصرع، وقد تتواجد هذه الأمواج في جميع أنحاء المخ أو في مناطق معينة تدعى البؤرة الصرعية (Epileptic Focus ).

وطريقة سحب دواء تجريتول مع إضافة دواء ديباكين جيدة، ومعروف أن دواء ديباكين من الأدوية الحديثة في متابعة وعلاج النوبات الصرعية، ويكفيك تناول دواء ديباكين وحدة لتقليل المضاعفات الجانبية للأدوية وفي حال -لا قدر الله- حدثت بؤرة صرعية أو نوبة أثناء العلاج يمكن ساعتها للطبيب إضافة دواء ثان مع دواء ديباكين، ولكن في هذه المرحلة يكفي تناول الدواء الموصوف وحدة إن شاء الله، مع أهمية المتابعة مع الطبيب المعالج.

ولا مانع من أخذ حقنة فيتامين (D جرعة 600000) وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين (D الأسبوعية جرعة 50000) وحدة دولية كبسولة واحدة أسبوعيا لمدة 12 أسبوع، مع أهمية أخذ حقن فيتامين (ب) المركب المغذية للأعصاب Neurobion في العضل يوم بعد يوم عدد 6 حقن، مع الحرص على الإكثار من الحليب، وتناول منتجات الألبان؛ لأنها المصدر الأساسي لعنصر الكالسيوم.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً