الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

فوضت والد زوجتي ليشتري لي بيتا فكتبه باسمه.. فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فوضت والد زوجتي بشراء بيت في مصر، وعندما حصل خلاف بيني وبين زوجتي تبين أن البيت موثق باسم والدها، ثم رأيت في المنام أن البيت يحترق.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عاطف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإذا كان المال منك وأنت طلبت منه الشراء باسمك، وتم شراء البيت باسمه، فلا شك أن هذا مكر وخداع من الرجل في حقك وأخذ لأموالك بالباطل، خاصة إذا أنكر أنك دفعت له أي مبلغ، وهو معرض لعقوبة الله تعالى في الدنيا والآخرة في أي وقت، لأن الظلم عاقبته وخيمة، ومهما ظن الظالم أنه سيستفيد من ظلمه فإن مصيره الهلاك والفشل؛ فقد حكم الله على كل ظالم بذلك، قال سبحانه: {إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ} [الأنعام من الآية:21]، ولعل ما رأيته في المنام من احتراق للبيت يشير إلى النهاية المرتقبة لمن ظلمك وأخذ مالك بدون حق.

نصيحتنا لك: أن لا تيأس من طلب حقك واستمر في نصحه وتخويفه بالله؛ لعله أن يرد لك مالك، فإن لم يفعل فالجأ إلى الله، فالفرج بيده سبحانه فهو من ينصف المظلوم وينتصر له من الظالم، وادع على من ظلمك ولا حرج، وانتظر الجواب، فقد قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- : " اتَّقُوا دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ، فَإِنَّهَا تُحْمَلُ عَلَى الْغَمَامِ، يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَعِزَّتِي وَجَلالِي لأَنْصُرَنَّكِ وَلَوْ بَعْدَ حِينٍ".

نسأل الله أن يرد عليك مالك، وأن يصلح الحال، ويوفقك لما يحب ويرضى.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً