الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما الآثار المترتبة على قطع الباروكسات تدريجياً؟

السؤال

السلام عليكم

أنا عندي اكتئاب وأستخدم باروكسات منذ 4 سنوات، وتم تخفيف الجرعة تدريجياً -ولله الحمد-، لكن منذ أسبوعين وصلت لنصف 5 ملجم، وقد صرفها لي الدكتور لمدة 4 شهور، بعدها أوقف الدواء، لكن منذ يومين عادت لي أعراض الاكتئاب، ولا أريد الرجوع للجرعة السابقة، علما أن تخفيف الجرعات السابقه لم يسبب لي هذه الأعراض.

هل يمكن أن تخف الأعراض؟ وهل يمكن لجلسات العلاج السلوكي أن تخفف هذه الأعراض؟ لأنني لا أريد الرجوع إلى الدواء، وحاليا ظروف المنزل ليست جيدة، وهذا ما أظهر الأعراض مرة أخرى.

شاكرة لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ مي حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الإجابة على سؤالك تكمن فيما ذكرته في استشارتك، فطالما عندك ظروف في المنزل هي سبب هذه الأعراض، فهنا العلاج النفسي يكون هو العلاج المهم، ويُخفف كثيرًا من هذه الأعراض، فعليك بالعلاج السلوكي المعرفي -أختي الكريمة- واستمري على الجرعة الدوائية الحالية.

لا تزيدي جرعة الدواء، ولكن ابدئي العلاج النفسي، سواء كان علاجًا سلوكيًّا معرفيًّا، أو علاجًا داعمًا، لمساعدتك في اجتياز هذه المرحلة من الضغوطات الحياتية، وأنا على ثقة بأنه مع العلاج النفسي وتقدُّمه -يحتاج لعدة جلسات- فإنك لن تحتاجي لزيادة الجرعة، بالعكس بوجود العلاج السلوكي المعرفي يساعد على عدم رفع جرعة الدواء، ويساعد على عدم ظهور الأعراض بعد التوقف من الدواء.

فإذًا العلاج النفسي الآن هو المهم لمثل حالتك، لا ترفعي الجرعة، وباشري العلاج النفسي، واستمري عليه، لأنه يحتاج لعدة جلسات، ويحتاج إلى وقتٍ حتى يُحدث مفعولاً وأثرًا واضحًا في حياة الإنسان.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً