الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل لحبوب تأخير الدورة علاقة بظهور ألياف الثدي؟

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة لدي ألياف في الثدي، وأخبرني الطبيب بعد الصورة أنه لا خوف منها، وبعد خمس سنوات ظهرت عندي ألياف أخرى في كلا الثديين، وأخبرني الطبيب أنه لا خوف منها أيضًا، وذلك بعد أن أجريت تصويرا لها.

السؤال هو: لماذا عادت للظهور بعد خمس سنوات؟ وإذا أردت أخذ حبوب تنظيم الدورة؛ فهل لها تأثير مع وجود الألياف التي في ثديي؟

لدي وسواس مرضي، أشعر أنه يخنقني، ويعيق حياتي، وأنا أحاول تحاشيه، ولكنه يعود؛ فأرجو النصح، كما أرجو الرد للضرورة.

بارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ تتوالى الأيام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أتفهم خوفك وقلقك- يا ابنتي- وأحب أن أطمئنك بأن الأورام الليفية في الثدي هي من أكثر أورام الثدي شيوعا في النساء، وهي أورام سليمة تماما، ولا تتحول إلى خبيثة, وسبب ظهور مثل هذه الأورام غير معروف تماما, لكن ولأن حدوثها يكثر في سن النشاط التناسلي؛ لذلك يُعتقد بأن للهرمونات المبيضية دورا في ذلك.

إذا كان حجم هذه الأورام الليفية صغيرا، ولا تسبب إزعاجا؛ فيجب تركها بدون استئصال؛ لأنها سليمة وليست خبيثة، كما سبق ذكره, وفي كثير من الأحيان قد لا تكبر بالحجم، بل قد تبقى على حالها، وأحيانا قد تضمر أو تصغر, لكن في حال كانت الأورام الليفية في الثدي بحجم كبير, أو كانت تسبب أعراضا مزعجة؛ فهنا ننصح باستئصالها جراحيا.

بالنسبة لسؤالك عن حبوب تنظيم الدورة: تأثيرها على الأورام الليفية غير معروف بشكل مؤكد, وفي مثل حالتك فإننا ننصح بمحاولة التعرف على سبب عدم الانتظام، ثم محاولة علاجه بشكل صحيح إن أمكن, فهذا سيكون أكثر فائدة في منع تطور تلك الأورام؛ لأن حبوب التنظيم ستعمل على تنظيم الدورة فقط؛ ولكنها لن تعالج سبب عدم الانتظام، الذي قد يؤثر على نمو الأورام.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً