الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تناول الأدوية النفسية دون استشارة طبية

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مشكلتي أنني أصبحت أصف لنفسي الدواء وبشكل عشوائي، طبعاً بعد مسيرةٍ طويلة مع الأدوية، من بروزاك إلى زيروكسات إلى بوسبار إلى أنافرانيل إلى لمبترول ....الخ.

فأنا أعاني من عسرٍ في المزاج فظيع، وعصبية لأتفه الأسباب، ومن حساسية زائدة، ومن إحباط شديد، وعدم الرغبة في شيء سوى الموت أو البكاء، ولقد أخذت إضافة إلى تلك الأدوية أدوية أخرى مثل سبراليكس وليثيوم.

المهم وبعد قراري بقطع الدواء أكثر من شهر عدت مرةً ثانية لتناوله، وأنا الآن أتناول الآن برومازيبامم مقدار 6ملغ يومياً على دفعتين، واميتريبتيلين مقدار 100ملغ على دفعتين.

كل هذا التخبط المزاجي المؤلم يتم تحت إشراف طبيب نفساني.

أخاف من الدواء النفسي ولا أستطيع تركه، فأرجو النصيحة والإرشاد.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

جزاك الله خيراً على سؤالك.

لا شك أن التخبط في استعمال الدواء خطأٌ كبير، وأنا أقدر جداً الظرف النفسي الذي تمر به، ولكن ليس من الحكمة أن يحل الإنسان مشكلة بمشكلة أخرى، ولذا فأرجو أن تُعيد النظر في الطريقة التي تتناول بها الأدوية، والطريقة الصحيحة هي أن يؤخذ الدواء بالجرعة الصحيحة وللمدة المطلوبة، مع الالتزام القاطع بالالتزام بمواعيد الدواء، ويجب أن لا يحكم على الدواء بالفشل قبل مرور ثمانية أسابيع من المداومة المنتظمة في تناوله.

أنت الآن تتناول البرومازبام بمعدل ستة ملجم في اليوم، وهي بلا شك جرعة كبيرة من هذا الدواء الذي يسبب في حد ذاته الإدمان والاكتئاب، وعليه أرجو التوقف عنه بالتدرج، وذلك بأن تقلل نصف حبة كل أسبوعين9.

الايميتربتلين يُعتبر دواء جيدا9 لعلاج الاكتئاب، كما أنه يُساعد في النوم، فأرجو الاستمرار عليه، وإذا لم تحس بتحسن حقيقي بعد ثمانية أسابيع، فيمكن الانتقال إلى عقار آخر، مثل الريمانون مثلاً، وذلك بجرعة 45ملجم ليلاً.

لابد لك من التركيز أيضاً على العلاجات غير الدوائية، مثل ترتيب وقت النوم، والتواصل الاجتماعي، واستثمار الوقت فيما هو صالح، مع التفكير الايجابي كمنهج للحياة .

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً