الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأسباب الواقية من تعرق القدمين ورائحتهما

السؤال

أعاني من خروج رائحة من بين أصابع قدمي حتى بعد غسلهما بالماء، مع العلم أنه لا توجد فطريات أو تشققات بين أصابعي، وهذا الوضع يجعلني أتحرج أن أصلي في المسجد أو أن أزور أحداً؛ لاحتمال أن أنزع حذائي فتخرج رائحة تؤذي من حولي. فماذا أفعل؟ وما هو العلاج؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Bssem حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

لابد أن هذه الرائحة مكتسبة وليست من الولادة أو من الطفولة.

إن كانت مكتسبة فلابد من وقت بدأت به، وهو إما مع البلوغ أو وقت آخر معلوم للمريض، وغالباً ما يكون قد تصاحب بأيٍ من التبدلات التي تدل على السبب.

تتميز القدم الطبيعية بشكل طبيعي غير مرضي وعند كل البالغين برائحة مزعجة، ولكن إن زادت عن حد معين فهي مرضية، وبحاجة للتدخل أو الاستقصاء أو العلاج.

بشكل عام: يجب فحص القدم، ورؤية التغيرات الموجودة، ووصفها، وخاصةً ما بين الأصابع والأظافر وأخمص القدم، فقد تكون هناك زيادة في التعرق، أو حويصلات صغيرة، أو وسوف، أو تعطن، أو طبقة بيضاء، أو تسمك في الجلد، أو ثخانة في الأظافر أو ما تحتها ....أو غيره.

أما العلاج فهو بعلاج السبب إن عُرف، أو باتخاذ الأسباب العامة التالية:

1- الغسل اليومي المنتظم، ولكن بالماء والصابون وليس بالماء فقط.

2- التنشيف والتجفيف بعد كل غسل ولكن بالورق وليس بالفوطة أو المنشفة القماش.

3- تغيير الجوارب اليومي مرة أو مرتين.

4- استعمال الحذاء الذي فيه فتحات وليس المكتم (أي استعمال الحذاء الذي يحوي مسام مفتوحة أو خروم أو موديل يسمح بالتهوية أثناء استعماله).

5- استعمال مغاطس (ليد صب اسيتيت 10%) مرة إلى مرتين يومياً لمدة 10 دقائق (تقل المدة مع التحسن).

6- عدم إبقاء الحذاء لفترات طويلة؛ لأن ذلك يؤدي إلى التعرق واحتباسه، وعدم تهوية القدمين.

7- استعمال ألمنيوم كلورايد، ودهن القدمين خاصة من الجهة الأخمصية وبين الأصابع.

8- دهن كريم بيفاريل، أو كانيستين، أو داكتارين مرتين يومياً على كامل القدم، مع التركيز على الأخمص، وأما ما بين الأصابع فيدهن نفس المستحضر على شكل لوشن وليس كريم.

9- إن لم تتحسن يمكن إضافة استعمال بخاخ سائل أو بودرة مضاد فطريات (نفس الأسماء السابقة) داخل الجورب وقبل استعماله مباشرة في كل مرة نستعمل الجورب.

10- لا تستعمل نفس الحذاء ليومين متتاليين، ولكن البسه كل يومين بالتناوب مع غيره، أو كل ثلاثة أيام، أو حتى كل أربعة أيام حسب المتوفر.

11- لو كنت من هواة الرياضة فلا تستعمل الجورب الرياضي استعمالاً متكرراً بحجة أنه للرياضة، بل غيّره واغسله بعد كل استعمال.

12- في الفترة الأولى قد تحتاج الالتزام بصرامة مع التعليمات المذكورة، ولكن مع الزمن ستشعر أن الرائحة بدأت تخف بالتدريج، ويُصبح الالتزام عند التحسن الذي يرضيك أقل ضرورة بل حسب الحاجة.

13- قد تكفي واحدة أو أكثر من الإجراءات المذكورة والتي نزيد عددها حسب الضرورة، ونكثر من الالتزام بها حسب حاجتنا لمزيد من التحسن.

الإجراءات المذكورة أعلاه تُفيد في حفظ صحة القدم ووقايتها من التعرق الزائد والفطريات والعدوى سواءً أكانت طبيعية أم مرضية.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً