الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

المدة التي يمكن للزوج أن يغيب فيها عن زوجته

السؤال

أغيب عن البيت حوالي 6 أشهر، وزوجتي غير راضية عن هذا الغياب، فأرجو النصيحة؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو جعفر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأسأل الله أن يوفقنا جميعاً لما يحبه ويرضاه، آمين.
بخصوص غيابك -أخي- ينبغي ألا يزيد عن أربعة أشهر إلا لضرورة قصوى أو برضا من الزوجة؛ لأن لها عليك حقّاً، وقد ركب الله فيها الشهوة بل شهوتها أشد من الرجل، وإن لم تكن المرأة ذات إيمان قوي بالله تعالى لحصلت المخالفة؛ ولذا عندما تتضجر زوجتك من غيابك عنها يكون لها الحق؛ لأنها تريد إعفاف نفسها.

ومن جانب أنت تقاسمها المسئولية بالنسبة للأولاد، فهي مسئولية كبيرة، وغيابك ـ أخي ـ مع هذه المسئولية يجعلها تضجر ولا ترضى؛ فأرجو أن تجعل هذه المسائل في ذهنك ولا تغيب عنك.

والعلاج ـ أخي ـ أن تقطع هذه المدة أي بعد ثلاثة أشهر خذ يومين أو ثلاثة إجازة مع الإجازة الأسبوعية، وصلها، ثم ارجع فتكون قد عالجت الأمر، وإن تعذر فأرى أن يتم الاتصال بينكما ولو عبر النت وتستأذنها وتكون صريحاً معها في عدم إمكانية الحضور.

ولا تنس أن تهديها ما تريده، فهذا سيطيب من خاطرها، فشعورك نحوها هو الذي يجعلها تصبر أطول مدة ممكنة، فأشعرها بحبك لها وميولك نحوها، بجانب ذلك أيضاً أشعرها بالمستقبل وحتميات العمل حتى تقنعها بوضعك فالتفاهم بين الزوجين أساس هذه الحياة، فاجتهد في ذلك كما تجتهد في الدعاء والابتهال إلى الله بالتوفيق والسداد، وأرى من ضمن العلاج أن تهيئ لها زيارة لك كل شهرين أو ثلاثة.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً