الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الخوف والرهاب، فهل هناك علاج يتناسب حالتي وأدويتي؟

السؤال

السلام عليكم..

أعاني من الرهاب منذ أكثر من عشرين عاما، وكنت أعتبره خجلا وخوفا عاديا، حتى سمعت عن موضوع الرهاب، وأن له علاجا.

قبل الزواج كنت اجتماعية، ولكن بعد الزواج أصبحت أشعر بخوف من الرجال عموما، وعندما يكلمني أحد فإن لساني يلجم، وأتعرق وأتوتر، ولا أستطيع الرد، فمثلا لا أستطيع المطالبة بباقي نقودي عندما أركب المواصلات، أو عند حصول مشكلة في البيت فإني أرفض النزول.

أعاني من الغضروف، وأتناول علاجات مثل: البانادول، واريثركسو، تربتيزول منوم، وبريستافلام، وانتيكوكسو، برنالجين، وعلاج للاكتئاب فيلوزاك، أتمنى منكم معرفة العلاج المناسب لحالتي، وبدون أن يتعارض مع الأدوية التي أتناولها.

بارك الله فيكم وفي تعبكم، وجعله في ميزان حسناتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ إيمان حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الرهاب الاجتماعي - أو القلق الاجتماعي - مرض معروف طبعا، ويتمثّل في حدوث قلق وتوتر في أوضاع اجتماعية مُعيّنة: عند الكلام أمام الناس، أو حتى عند الالتقاء مع الناس - وبالذات إذا كان العدد كثيرا - كما في المناسبات الاجتماعية يشعر الشخص بقلق وتوتر، ويحاول أن يبتعد عن هذه المناسبات.

الأخت الكريمة: علاج الرهاب أو القلق الاجتماعي هو في المقام الأول علاج دوائي وعلاج سلوكي معرفي، والأدوية الفعّالة في علاج هذا الرهاب هي الأدوية من فصيلة الـ SSRIS، وأنت الآن تأخذين واحد من هذه المجموعة، وهو الـ (فلوزاك/بروزاك)، ولكن الفلوزاك للأسف ليس فعّالاً في علاج الرهاب الاجتماعي، فلذلك من الأفضل إذا تمّ استبداله بدواء آخر يكونُ مناسبًا للرهاب الاجتماعي، وفي نفس الوقت يفيد في المشكلة التي تم وصف الفلوزاك لك.

وأنا أقترح اثنين من الأدوية: إمَّا السبرالكس أو الباروكستين، ويجب أن يتم كل هذا - أختي الكريمة - تحت إشراف الطبيب، وبالمشاورة مع الطبيب الذي كتب لك الفلوزاك، والـ (اريثركسو) هو مضاد للاكتئاب، ومنوّم، ولكنه أيضًا بجرعات صغيرة يُساعد في علاج القلق والتوتر.

والأهم من كل هذا أن تتواصلي مع معالج نفسي لأخذ جلسات سلوكية معرفية، وسوف تساعدك كثيرًا في التغلب على هذه المشكلة، مع الأدوية التي تأخذينها والتي ستستبدلينها كما شرحتُ لك.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً