الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

شعوري بوجود شيء في حلقي جعلني أخشى الموت، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم.

مشكلتي بدأت عندما كنت في الثاني الثانوي، في ذلك الوقت كانت فترة الاختبارات النهائية، وكنت أمر بشيء من المضايقة من حلقي، كأن فيه شيء عالق، فقمت بالبحث عن سبب هذا الشيء في الإنترنت، ووجدت جوابا صادما، وكنت دائما أخاف من الأمراض من بعد وفاة ابنة عمي بمرض، وجدت أن إحدى الأخوات أصاب أختها مرض في حلقها، وكانت أعراضه مثل أعراضي، لكنني لم يصبني شيء، فقط كانت حالة حرقان في المعدة، وتقول أن أختها توفيت بعد هذه الأعراض بسبب مرض خطير في حلقها، وفي نفس اللحظة شعرت بقشعريرة في كامل جسدي وخوف وكأنني مررت بصدمة، وفي نفس اللحظة بدأت بالتقيؤ والخوف، وبعدها بدأت أعراض الدوخة التي أظن أنها وهمية، وأعراض كالبلع المبالغ فيه، والجلوس وحيدا، والخوف من الخروج.

وأنا الآن مقبل على التخرج من الجامعة، تدهورت دراستي بسبب هذا الشيء، وقد أطيل عليكم لكن فقط حتى لا أرجع لطبيب نفسي، وأخبر أهلي بما يحدث لي لأنني لا أريد أن أجعل أمي تقلق بسببي، لأن معظم من في البيت مر بهذه المخاوف مع اختلاف الأسباب، في أول سنة لي في الجامعة كنت أتقيأ شبه يومي، واليوم الذي لا أتقيأ فيه أفرح وأقلل من الأكل مع أصدقائي حتى لا أتقيأ وأحرج نفسي وأحرجهم معي، مع شدة جوعي.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عادل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت تعاني من قلق وخوف من الأمراض، وهذا ما يحدث معك أنك تتأثر تأثيرًا شديدًا بالمرض الذي تُوفيت بسببه ابنة عمك، وتعتقد أو تشعر أنه سيصيبك هذا المرض، وطبعًا تتأثّر ممَا تقرأه في النت، وتحس بنفس الأعراض، وهذه كلها تعتبر أعراض قلق ومخاوف من الأمراض.

أفضل علاج - أخي الكريم - في هذه الحالة هو الـ (دوجماتيل 50 مليجراما)، يمكن أن تتناوله مرة في اليوم أو مرتين إلى ثلاثة، وهو مضاد للقلق، بالذات لأعراض القلق التي تكون في شكل اضطرابات في الجهاز الهضمي، مثل التقيؤ وآلام البطن، لذلك فهو مفيد جدًّا لك، والآن أنت على فترة الامتحانات، لك أن تأخذه - كما ذكرتُ - من حبة، إذا تحسَّنت عليها فبها ونعمت، وإلَّا فزد الجرعة إلى حبتين، ويمكن أن تأخذ ثلاث حبات في اليوم، واستمر في هذا العلاج لفترة لا تقل عن ثلاثة أشهر، حتى تختفي هذه الأعراض تمامًا وتعيش حياة طبيعية، وتستطيع أن تؤدي الامتحانات والدراسة الجامعية على أنسب وأفضل وجه.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً