الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تتعارض أدوية التخسيس مع السيبرالكس؟

السؤال

السلام عليكم

أصبت باكتئاب منذ سنوات وتناولت السيبرالكس وشعرت بتحسن، ولكن عاودني الشعور بالضيق والقلق والاكتئاب الشديد نتيجة لبعض الظروف، وبدأت مجددا في تناول السيبرالكس منذ عشرين يوما.

بدأت بالجرعة الأولية لمدة عشرة أيام، وبعدها أخذت الجرعة العلاجية -والحمد لله- بدأت أشعر بتحسن بسيط، لكن مع رغبة شديده بالنوم وشهية مفتوحة، وأود أن أستعين بدواء للتخسيس اسمه FATZOrb فهل هناك أي تعارض مع السيبرالكس؟

وشكرا جزيلا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Ghada حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

نسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أعتقد أنه من المستحسن أن تُراجعي مع طبيب نفسي، الطبيب النفسي سوف يُقدّم لك الدعم النفسي والإرشاد النفسي وكثير من الإرشادات التأهيلية التي تفيد.

الدواء نعم مهمٌّ ويُحسِّن المزاج، والسبرالكس يُعرف عنه أنه دواء سليم جدًّا، لكن الدعم الطبي النفسي أعتقد أنه أيضًا مطلوب إذا توفّر، وأنا أريدك أن تُعالجي هذا الاكتئاب من خلال الآليات الدوائية، أي تناول السبرالكس، وكذلك الآليات الغير دوائية، والتي تتمثّل في:

- التفكير الإيجابي.

- حسن إدارة الوقت.

- الحرص على العبادة.

- التواصل الاجتماعي.

- النوم الليلي المبكر.

وهذه كلها حقيقة وسائل علاجية ممتازة لهزيمة الاكتئاب النفسي.

بالنسبة لتناول الدواء الذي يُساعد على التخسيس وهو (فاتزورب FATZORB)، الفاتزورب لا يتفاعل تفاعلاً مضادًا مع السبرالكس، لأن السبرالكس أصلاً دواء نقي جدًّا، والعمليات الاستقلابية التي تحصل للأدوية التي يمكن تناولها معه لا ينتج عنها أي أثر جانبي سلبي، لكن الدواء (فاتزورب) هو في حدِّ ذاته قد يؤدي إلى شيء من القلق وتقلبات مزاجية، كما أنه يُضعف النوم كثيرًا.

إذًا الدواء نفسه له آثار جانبية سلبية، وهذا قطعًا يجعلني أتحفّظُ جدًّا حيال استعماله في حالتك، لأنه أصلاً لديك شيء من الاكتئاب والقلق والتقلُّب المزاجي، وهذا الدواء في حدِّ ذاته يؤدي إلى هذه الأعراض، فيمكن أن يُعطِّلُ كثيرًا من عملية التقدُّم العلاجي بالنسبة لك.

حاولي أن تلجئي لوسائل أخرى للتخسيس غير تناول هذا الدواء، ممارسة الرياضة سوف تفيدك، التحكّم الغذائي التام سوف يفيدك، وتناول عقار (جلوكوفاج/Glucophage) والذي يُعرف علميًا باسم (ميتفورمين/Metformin) والذي يُستعمل لتنظيم السكر: هذا لا يؤدي إلى أي اضطرابات مزاجية، وفي ذات الوقت يفيد في تخفيف الوزن لدى كثير من الناس.

عمومًا: -كما ذكرتُ لك- أيضًا المقابلة مع طبيبك والمتابعة معه سوف تكون مفيدة.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً