الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأنشطة اللامنهجية في الجامعات.. أهميتها وكيفية الاستفادة منها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أود مشاورتكم في الأنشطة اللامنهجية المهمة للطالب الجامعي، وكيفية التعاطي مع القضايا العاطفية لدى طلاب الجامعة في حالة أنك مسئول عن هذا العمل، وأسلوب التوعية الجيد لذلك.

وبارك الله فيكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ زكي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

نسأل الله العظيم أن يحفظكم ويسدد خطاكم، وأن ينفع بكم البلاد والعباد، وأن يعيننا جميعاً على ذكره وشكره وحسن عبادته... وبعد،،،

فإن طلاب الجامعات هم شباب البناء وآمال الأمهات والآباء، وبتمسكهم بدينهم ومحافظتهم على قيمهم يكون النجاح والنماء، ولا بد أن يشعر الطالب الجامعي بآلام أمته ويتألم لجراحها، وعليه أن يدرب نفسه على البذل والعطاء، ولن يتحقق كل ذلك إلا بوجود أنشطة مصاحبة للمناهج الدراسية، ومكملة للتربية العلمية، ومن أمثلة تلك الأنشطة ما يلي:

1- إنشاء الروابط والاتحادات الطلابية التي يتعلم فيها الطلاب القدرة على الحوار والتفاعل مع من حوله، والقبول بوجهات النظر المختلفة.

2- تنمية المهارات الإدارية من خلال إدارة الأنشطة المتنوعة.

3- إقامة الحلقات الدراسية في الموضوعات المهمة.

4- المشاركة الطوعية في الهموم الاجتماعية.

5- الاجتماع على مدارسة القرآن والسنة والسيرة.

6- الانفتاح على المجتمع من خلال الأنشطة الثقافية التي ينظمها الطلاب وينتشر نفعها بين الكبار والصغار.

7- الاهتمام بالتدريب على الأنشطة الصحفية، وفتح أبواب التعبير عن الرأي.

8- رعاية المواهب المختلفة من خلال فتح أبواب الإبداع وتوظيف العلوم.

أما بالنسبة للجوانب العاطفية، فلا بد من التقيد بالآداب الإسلامية التي تُباعد بين أنفاس الرجال والنساء، وتؤسس العلاقات على مبدأ الإيمان والتقوى وليس على الشكل، أو المظهر، أو المال، أو المصالح المختلفة، وهذا يضمن لهذه العلاقات النظافة من الشوائب والانحرافات، ويضمن لها الاستمرار؛ لأنه ما كان لله دام واتصل وما كان لغير الله انقطع وانفصل وأورث أصحابه العداوة والبغضاء، قال تعالى: ((الأَخِلَّاءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ))[الزخرف:67].

ومن واجب المسئول النصح لإخوانه، وتوجيه العلاقات لتكون وفق ضوابط هذه الشريعة المباركة التي ترفض العلاقات بين الرجال والنساء إلا وفق رباط شرعي وإعلان لتلك العلاقة، مع ضرورة أن تكون عن طريق أولياء المرأة وتحت سمع وبصر الجميع.

وبالله التوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً