الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أنا مصابة بتشقق شرجي فهل هناك أمل في الشفاء

السؤال

الدكتور الفاضل، السلام عليكم ورحمة الله.

كنت أعاني من التهاب في البول وجفاف شديد من قلة الماء؛ مما أدى إلى تدهور حالتي وحاجتها للسوائل بعد أن أصبحت بصحة جيدة والحمد لله، عانيت بعدها مباشرة من آلام أثناء التبرز مع تغير وترهل في الجسم، وقد أهملت الموضوع ظناً أنها حالة عادية ستزول بعد فترة من الزمن إلا أنها كانت تزيد مع الوقت حتى أصبح الألم لا يحتمل، صاحبه التهاب بالمنطقة وذلك من 5 أشهر تقريبا.

ومنذ فترة وجيزة عاينت الطبيب فأخذت فحوصات عن الدودة الشريطية والغدة الدرقية، وظهرت النتائج سليمة ولله الحمد، فرجعت للطبيب فأخبرني أنه تشقق شرجي وذلك لعدم وجود دم في البراز، ونصحني بتناول الخضراوات والإكثار من السوائل واللبن، وأعطاني مرهما وتحميلات، ولكني بعد استخدامها (منذ يومين) وجدت تغيرا كبيرا في البراز، إذ يظهر مثل الخيوط البيضاء ونقط حمراء خفيفة مع البراز.

لا أعلم هل حالتي بدأت تسوء إذ أهملتها لهذا الوقت؟ أم هي أعراض استخدام الدواء؟ أم لربما من طعام أكلته؟ أم أنه مجرد وسواس وشك لخوفي الشديد وارتباكي أن تستمر حالتي فترافقني للأبد؟ (أي هل هذا العلاج يشفي أم يخفف الألم فقط)؟

أرجو إفادتي؛ لأني جد خائفة ولا أجد لي سندا غير الله ثم أنتم؟ وأرجو التفضل بالتكلم عن البواسير وأعراضها، وهل هي دائمة أم بالعلاج تشفى؟ لأني أخاف من تطور حالتي، أرجو إفادتي بتفصيل حالتي إذ أنني بحيرة من أمري باستمرار العلاج أو تنظيم الأكل، فهأنا أنتظر الرد على أحر من الجمر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سراب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا داعي للقلق والخوف، فما يحدث من تغير في لون البراز في الغالب هو بسبب التحاميل، والعلاج الذي تستعمليه.

في أغلب الحالات يتم علاج شرخ المستقيم بتجنب الإمساك، واستعمال المراهم أو التحاميل الموضعية لتخفيف الألم، وخلال أسبوعين تختفي الأعراض في معظم الحالات، ولكن في حالة استمرار الأعراض لأكثر من 4 أسابيع بالرغم من الاستعمال المتواصل للعلاج الموضعي أثناء تلك الفترة، في هذه الحالة لا بد من التدخل الجراحي، وهو إجراء عملية توسيع للمستقيم تحت التخدير، وهي عملية بسيطة وسهلة، ويمكن للمريض مغادرة المستشفى في نفس اليوم.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً