الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من وسواس العقيدة، كيف الخلاص منه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكركم على هذا الموقع الرائع الذي يتم فيه نفع الإسلام والمسلمين.

أنا مريض بالوسواس القهري، وكانت تأتيني وساوس بسيطة جدا لا تؤثر علي مطلقا، ولكن منذ قرابة الثلاثة شهور إلى يومنا هذا المرض اشتد علي جدا بقدر لا يوصف.

جاءت لي وساوس في العقيدة والدين، ويوسوس لي الشيطان ويقول لي: أنت كافر، أو يقلقني وأشعر أن جسدي يتصبب عرقا كثيرا، وأشعر بالخوف والرهبة، وجاءت لي نوبات هلع، ومن شدة المرض صار يشغل أغلب يومي، وأشعر كأن رأسي سينفجر، مع العلم أنه قال لي البعض: يمكن أن يكون هناك نقص في هرمون سيروتونين، فما الأدوية التي ممكن أن استخدمها لتخفيف هذا المرض بمشيئة الله؟

دمتم بخير، ولا أراكم الله مكروها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

الوسواس القهري هو من الاضطرابات النفسية المنتشرة، وطالما أصبح يؤثر على حياتك ويصيبك بالتوتر والهلع فلا بد من أخذ العلاج، ونعم هرمون السرتونين قد يلعب دوراً في مرض الوسواس القهري، وهو إحدى العوامل المرتبطة بالوسواس القهري، وهناك أسباب وعوامل أخرى لا يسع المقام لذكرها الآن.

على أي حال علاج الوسواس القهري هو علاج دوائي ونفسي، والأفضل أن يكون الاثنان معاً، العلاج النفسي هو علاج سلوكي معرفي يتكون من عدة جلسات سلوكية تساعدك في التحكم أو التخلص من هذه الأفكار الوسواسية.

أما بخصوص الأدوية فالأدوية الآن المستخدمة بكثرة في علاج الوسواس القهري كلها تقريباً أو جلها تتبع لفصيلة الأس أس أر أيز، ولعل أشهرها هو الفافرين، الفلوفكسمين أو الفافرين 50 مليجرام ابدأ بنص حبة ليلاً بعد الأكل لمدة أسبوع ثم بعد ذلك حبة كاملة لمدة شهر ونصف إلى شهرين، لأن هذه المدة التي يحتاجها هذا الدواء لكي يؤتي ثماره، وإذا انتهت الأعراض في هذه الفترة أو خفت بدرجة كبيرة فعليك الاستمرار على هذه الجرعة، أما إذا خفت بنسبة معينة فيمكنك زيادة الجرعة من 50 إلى 75 مليجرام ثم بعد أسبوعين إلى 100 مليجرام، وأيضاً استمر عليها حتى يتم التخلص من معظم الأعراض وبعد ذلك يجب الاستمرار عليها لفترة لا تقل عن 6 أشهر حتى لا تحلص انتكاسة، وبعد 6 أشهر يجب أن تتوقف بالتدرج ولا تتوقف مرة واحدة، وإذا استطعت التواصل مع طبيب نفسي لمتابعة العلاج سواء كان من ناحية الدواء الجرعة، أو العلاج النفسي فيكون أفضل من أخذ الدواء لوحدك.

وللفائدة راجع علاج وساوس العقيدة سلوكيا: (2175627 - 283543 - 2399646 - 2406674 - 2399775).

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً