الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأدوية النفسية لا تناسب حالتي، فبماذا تنصحوني؟

السؤال

السلام عليكم.

كنت أشعر بضغط في العمل سبب لي صداعا، وبعد ذلك جاءتني أفكار سلبية أحس بأنها ستذهب عقلي، ذهبت إلى طبيب نفساني، قال بأنني أعاني من الإجهاد الوظيفي، فوصف لي دواء النوديب من عائلة السرترالين ودواء الميديزابين من عائلة الاولانزابين.

الأفكار السلبية ذهبت -ولله الحمد-، ولكنني أحس بأنني سأفقد ذاكرتي، ولا أرى جيدا، وأن الدواء لا يناسبني، علما بأنه مضى شهر على تناول هذه الأدوية، فبماذا تنصحونني؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طالما قمت بزيارة الطبيب النفسي، وقام بالكشف عليك، فإنه قد يكون وجد أشياء أكثر من الإجهاد النفسي، ولذلك أعطى لك الأدوية التي ذكرتها في هذه الاستشارة، -الحمد لله- الأفكار السلبية ذهبت وأنت الآن أصبحت تعاني من بعض الأعراض التي تنسبها للدواء، ما عليك -يا أخي الكريم- إلا الرجوع إلى الطبيب مرة أخرى؛ لأنه سوف يقوم بتقييم الوضع، وإذا شعر بأن هذه الأعراض التي ذكرتها وبالذات مشكلة الرؤية هي سببها الأدوية التي أعطاك إياها، فإما سيوقفها أو يغيرها إلى دواء آخر.

علي أي حال لا بد من الرجوع إلى الطبيب، لأنه هو الذي قام بالكشف عليك، ولأنك تحسنت على الأدوية التي أعطاك إياها، وظهور أعراض جانبية -يا أخي الكريم- هذه أشياء تحصل في البداية مع العلاج النفسي، ولا داعي للهلع والفزع، فإن هذه أشياء تحصل والطبيب إما يقلل الجرعة أو يوقف الدواء نهائياً إذا شعر أنك تحسنت وسبب لك أعراض جانبية.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً