الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

صديقي الذي يعرف أسراري خانني، فكيف أتصرف معه؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

صديقي الذي يعرف أسراري وأخباري خانني وأوجعني جدا، حيث أننا في نفس الشركة، وأنا لدي خبرة كبيرة في هذه الشركة، ولقد جاء موظف جديد صاحب منصب رفيع، وعرفت أنه لا يستطيع تحمل المسؤولية وسيستقيل، فأخبرت صديقي أني سوف أتقدم لذلك المنصب بعد استقالة الموظف الجديد، وسيتم الموافقة علي، لكني تفاجئت أن صديقي طلب ذلك المنصب من الإدارة، لكن الإدارة رفضته، فجاء بأحد أقاربه وتم توظيفه في المنصب، فلماذا فعل ذلك؟ لماذا يحسدني؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو راشد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك ابننا الفاضل في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص والسؤال، ونسأل الله أن يوفقك وأن يصلح الأحوال، وأن يحقق لك السعادة والرفعة والآمال.

لا يخفى عليك أن الإنسان يملك سره، فإذا أذاعه أصبح ملكًا لغيره، كما أن الإنسان ينبغي أن يحسن اختيار الصديق، ومن أهم شروط الصديق أمانته وصيانته للأسرار، وما حصل من صديقك لا يُقبل، وقد أساء بفعله ذلك أبلغ الإساءة، ولكن يجب أن توقن أن هذه الأمور مقدّرة وسوف يأتيك ما قدّره الله لك، فلا تلومنَّ أحدًا على ما لم يعطك الله، والحياة مليئة بالدروس، والمؤمن لا يُلدغ من الجحر الواحد مرتين، فانتبه لنفسك في قابل أيامك، وتوكل على الحي الذي لا يغفل ولا ينام.

وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، وننصحك بالمحافظة على ما عندك من معلومات، واحرص على قضاء حوائجك بالكتمان، واشغل نفسك بطهارة نفسك وبذكر الرحمن، ونسأل الله أن يوفقك، وأن يرفع لك المقام والشأن.

والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً