الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أيهما أفضل الدوجماتيل أم فلوناكسول للقلق كدواء إضافي؟

السؤال

السلام عليكم

أيهما أفضل الدوجماتيل أم فلوناكسول للقلق كدواء إضافي؟ حيث أني لم أستفد كثيراً من الدوجماتيل مع السبرام، وهل أزيد جرعة السبرام إلى ستين مل؟ أي ثلاث حبات وأنتقل لفلوناكسول؟ وشكراً لكم وآسف على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

السيبرام هو الدواء الأساسي في حالتك، أما الدوجماتيل فهو الدواء المساعد، وجرعة السيبرام يمكن أن ترفع إلى 60 مليجرام يومياً كجرعة قصوى.

إذا كانت حالتك الصحية الجسدية ممتازة وفحوصاتك سليمة فلا مانع أن ترفع الجرعة إلى 60 مليجرام، لكن يا أخي لماذا لا تستبدل السيبرام بالاستالبرام، والذي يعرف باسم سيبرالكس، السيبرالكس مشتق من السيبرام، لكنه قد يكون أكثر سلامة وأكثر فعالية، فجرعة الـ 20 مليجرام من السيبرالكس تساوي 60 مليجرام من السيبرام.

قطعاً إذا أردت أن تستبدل بعد مشاورة طبيبك طبعاً، فخفض السيبرام، والذي أحسب الآن أنك تتناوله بجرعة 40 مليجرام، خفضه إلى 20 مليجرام يومياً وابدأ في تناول السيبرالكس بجرعة 10 مليجرام، وبعد شهر توقف عن السيبرام وارفع السيبرالكس إلى 15 مليجرام ثم بعد أسبوعين اجعل الجرعة 20 مليجرام يومياً، ويمكن أن تستمر عليها لمدة 6 أشهر مثلاً، وبعد ذلك تخفضها إلى 10 مليجرام يومياً، كجرعة علاجية وقائية.

أما بالنسبة للدوجماتيل والفلونكسول فهنالك الكثير من التشابه فيما بينهما، لكن قطعاً يوجد الاختلاف والتباين ما بين الناس في درجة الاستفادة والتفاعل مع هذا الدواء، ما دام الدوجماتيل لم يفدك فيمكن أن تتناوله الفلونكسول والجرعة صغيرة جداً هي نصف مليجرام حبة واحدة في الصباح، وإذا لم يتحسن الإنسان فيمكن أن يجعلها حبة صباحاً ومساءً بعد فترة، لكن لا تزيد على ذلك.

أخي، من المهم جداً أن تجتهد اجتماعياً ونفسياً وسلوكياً وإسلامياً، وأن تطور نفسك على المستوى المهني، على المستوى الثقافي، التواصل الاجتماعي، هذه كلها آليات علاجية مهمة، كثير من يعتمد كثيراً على الدواء، ويهمل الجوانب العلاجية الأخرى، لكن أثبت فعالياتها أي البدائل العلاجية غير الدوائية.

مثلاً -أخي الكريم- الرياضة وجد أنها تحسن الإنسان بنسبة 40% وهذه نسبة عالية جداً، التواصل الاجتماعي، صلة الرحم، بر الوالدين تفيد الإنسان كثيراً، التطور المهني -يا أخي الكريم- فيه خير كثير.

الصلاة مع الجماعة تشعر الإنسان بالطمأنينة والألفة، ولك من الله أجر عظيم، فالإشكالية الآن أن بعضنا يعتمد على الدواء فقط لا، أنا حقيقة من المدرسة التي تدعو إلى البدائل العلاجية الأخرى، لا أنكر أبداً فائدة الدواء، لكن لا بد أن تكون الرزمة العلاجية مكتملة، دواء، تحسين سلوكي، تواصل اجتماعي، التزام إسلامي، ممارسة للرياضة، تنظيم للوقت، تفاؤل، وأن يكون الإنسان مفيداً دائماً، مفيداً لنفسه ولغيره.

هذه -يا أخي- أسس علاجية وددت أن أذكرك أنك وإن كنت تعرفها مسبقاً لكن الذكرى تنفع المسلمين، ونحن سعداء -يا أخي- بثقتك في موقعك هذا الشبكة الإسلامية.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.. وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً