الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من انخفاض ضغط الدم بشكل دائم والتحاليل سليمة، أرجو الإفادة.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله أوقاتكم بكل خير.

أشكو من انخفاض في ضغط الدم رغم سلامة الفحوصات، ويصاحبه خفقان في القلب، وعدم تركيز وغثيان، وفي بعض الأحيان ترجيع -أعزكم الله- شبه يومي، دائماً يكون الضغط 90/60 و80/60 و80/50.

عملت فحوصات للقلب (تخطيط، إيكو، هولتر، أنزيمات القلب).

- تحاليل دم شاملة (الغدة الدرقية، وظائف الكبد والكلى، الكوليسترول، الأملاح، الهيموجلوبين، مخزون الحديد، الكورتيزول صباحا ومساء، التهابات الدم).

- الفيتامينات والمعادن (فيتامين د.ب12، كالسيوم، بوتاسيوم، مغنيسيوم، صوديم، فوسفات).

- عملت فحوصات للجهاز الهضمي (منظارا للمعدة، أشعة مقطعية للبطن والحوض، فحص جرثومة المعدة عن طريق النفخ)، النتائج أغلبها سليمة -ولله الفضل والحمد- ما عدا:
1/ تسارع النبض في التخطيط لكنه منتظم.

2/ التهاب مزمن في المعدة.

3/ قولون عصبي.

ما سبب انخفاض الضغط والخفقان، وهل يمكن أن يكون سببه نفسيا؟

جزاكم الله عنا كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ فايزة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

فانخفاض ضغط الدم شائع عند بعض الفتيات والسيدات، وله أسباب عدة منها: نقص تناول السوائل، والإقلال من شرب الماء، ومنه ضعف البنية ونقص الوزن، ومنه غزارة الدورة الشهرية، فقد تكون الدورة زائدة سواء في عدد الأيام، أو في كمية الدم النازل أكثر من المتوسط، وبالتالي يميل ضغط الفتاة والسيدة إلى الهبوط.

وطالما أن كل الفحوصات جيدة بما في ذلك صورة الدم CBC؛ فإنه من المهم التأكد من أن الفيتامينات في مستوى طيب خصوصا فيتامين D وفيتامين B12، مع أهمية الإكثار من شرب الماء والعصائر الطازجة، بالإضافة إلى المخللات والأجبان المالحة، ويمكنك تناول أحد مقويات الدم، وتناول كبسولات فيتامين D، مع أهمية فحص فيتامين B12، وفي حال وجود النقص يمكنك أخذ حقن فيتامين B12 حسب نتيجة التحليل.

ومن المهم العمل على زيادة الوزن قليلا لكي يصل إلى حدود 55 كجم، من خلال تناول البروتينات الحيوانية والنباتية والفواكه والتمر والحليب والمكسرات، ومن المعروف أن النبض يتسارع مع هبوط الضغط، ولكن يعتبر ذلك رد فعل من القلب لتوصيل الدم إلى كل مكان في الجسم دون أن يمثل ذلك أدنى خطر.

والتهاب المعدة يحتاج إلى فحص جرثومة المعدة الحلزونية H-Pylori، وفي حال كانت إيجابية يجب تناول العلاج المناسب، أما القولون فإنه يحتاج إلى حالة مزاجية منضبطة، بالإضافة إلى تناول غذاء صحي سليم، مع أهمية تناول كبسولات البكتيريا النافعة التي تساعد في عملية الهضم بروبيوتيك probiotic، كما أن تناول ملعقة كبيرة من مسحوق الصمغ العربي على كوب من الماء يحسن عملية الهضم ويعالج الإمساك والشعور بالانتفاخ، ولا مانع من تناول حبوب duspatalin 200 mg مرتين في اليوم قبل الأكل لعدة أيام.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً