السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

منذ رمضان الماضي شعرت بوسواس الموت، ثم في شوال أصابني إحساس صادق بفكرة الموت، وكأن أحدا يكلمني أنني سأموت بأي لحظة.

بحثت هل الإنسان يحس بقرب أجله؟ ورأيت الإجابة بنعم، ويعرف قبل الموت بأيام وبعدها دخلت حالة غريبة، أصبح قلبي يدق، وأعاني من رجفة.

ذهبت لطبيبة نفسية وصفت لي سبرالكس 20، وكنت قد اشتغلت وقتها حسب طلب أمي، استخدمت الدواء لمدة 7 أشهر وتحسنت، وما زلت مستمرة عليه حتى الآن، ولكن منذ 4 أيام عاد لي الخوف، ولا أستطيع الأكل ولا فعل أي شيء، قلبي يؤلمني من التفكير.

أرجو الإفادة.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ السائلة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

إحساس الشخص بأنه سيموت من أعراض القلق، وطبعًا هي مخيفة للشخص لدرجة كبيرة، وتستمر لفترة من الوقت، وتتكرَّر، وتُسبِّب للشخص قلقًا، ومن أعراض القلق هذه سرعة دقات القلب والرجفة، وهذا ما حصل معك.

السبرالكس فعّال طبعًا لعلاج مثل هذه الحالات، ولحسن الحظ خفّت الأعراض لفترة طويلة، ولكن للأسف كما ذكرتَ رجعت تلك الأعراض وعاودتك مرة أخرى، من الأفضل الاستمرار طبعًا على السبرالكس بنفس الجرعة، وإضافة مكوّن نفسي، تحتاجين إلى علاج نفسي، وبالذات علاج سلوكي معرفي، ليساعدك مع الدواء للتخلص من الخوف من الموت.

طبعًا هذا مرض، وكما تعلمين لا يدري الشخص متى يموت ولا يدري في أي أرض يموت، وهذا مُثبت، الناس أحيانًا يقولون: فلان قبل أن يموت شعر بموته -أو هكذا- قد تُصادف وتصدق، ولكن الشخص لا يعرف متى يموت وأين يموت، هذه حقيقة مثبتة، وما تعانين منه ما هو إلَّا أعراض قلق، وإن شاء الله بالاستمرار في العلاج الدوائي مع العلاج النفسي تزول هذه الأعراض وترجعين إلى حياتك الطبيعية.

وفقك الله وسدد خطاك.