الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تأزمت نفسيا منذ معرفتي بأني حامل!

السؤال

السلام عليكم.

عرفت مؤخرا أني حامل، ومنذ تلك اللحظة وأنا في تأزم شديد، عمري 42، وعندي بنت وولد 13 و15 سنة، لم أستطع تقبل الخبر! كيف أتغلب على هذا؟ خاصة أن الكثير في عائلتي رفض استهزاء مع نظرات شفقة.

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ منية حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فمرحبا بك -أختنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والسؤال، ونتمنى أن تحسني استقبال هبة الكريم المتعال ولا تلتفتي لتصرفات الجاهلات والجهال، واسألي الله التوفيق وصلاح الأحوال، وتذكري أن الله يهب بفضله الأطفال، ونسأل الله أن يسعدك ويرضيك ويحقق لك الآمال.

العبرة ليست بما اعتاده الناس، والحكم المقدر للأمور هو رب الناس، والإنسان لا يدري في أي أبنائه سيكون الخير ومن منهم سوف يشفع لوالديه ويكون أحرص عليهما وأبر وأتقى لله وأنقى، ولا يخفى على أمثالك أن الأم ما نالت أرفع المنازل عند الله إلا لما تعانيه من صعاب ومنها بلا شك معاناة الحمل والوضع ولكن الأجر على قدر المشقة، والعاقلة مثلك تنطلق من القيم والمفاهيم الشرعية وتفرح بعطايا رب البرية، وما رزقك الله إياه يتمناه الكثير والكثيرات، فوطني نفسك على الخير، واعلمي ما قدره الله لك أفضل مما تتمني لنفسك، والسعادة في الرضا بقضاء الله وقدره، كما قال عمر بن عبدالعزيز -رحمة الله عليه-: (كنا نرى سعادتنا في مواطن الأقدار).

أما بالنسبة للساخرين أو الساخرات فجنايتهم على أنفسهم، وسوف يجعلهم الله مادة للسخرية من غيرهم، فالمكر السيء لا يحيق إلا بأهله، وهذه وصيتنا لك بتقوى الله ثم بكثرة اللجوء إليه، ونسأل الله أن يقدر لك الخير ثم يرضيك به.

ونكرر الترحيب بك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً