الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل هناك علاج أفضل لحالة الاكتئاب التي يعاني منها أخي؟

السؤال

السلام عليكم.

تعرض أخي لمحاولة انتحار بعد وفاة أختي قبل أربعة أشهر بإبر الأنسولين، وجلس في غيبوبة لمدة ١٢ يوما، ولكنه بعد أن أفاق أصابه تليف بالدماغ والأعصاب، كما أنه أصيب بحالة نفسية، ويتناول علاجا، ولكن مفعوله ليس كما السابق، فقد بدأ يخف تدريجيا، وعنده تشنجات، وأعصابه مشدودة، خاصة في منطقة الظهر والرقبة والأكتاف، فهل يتعارض ذلك مع العلاج الطبيعي؟ وهل هناك بديل عن علاجه ذلك ويعطي مفعولا أفضل؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نسأل الله العلي القدير أن يشفي أخاك مما ألمّ به، ويخرجه من هذه المشكلة التي يعاني منها الآن.

أما بخصوص العلاج الذي يأخذه وهو الكويتابين هو في الأساس مضاد للذهان، ولكنه وجد أنه يعالج الاكتئاب أيضاً أو يساعد في علاج الاكتئاب، ولكن الأفضل طبعاً أن يأخذ مضادا للاكتئاب من فصيلة الأس أس أر أيز، فهي أفضل في علاج الاكتئاب، والكويتابين عادة يعطى كمساعد وهو يساعد في النوم ومهدئ، ولذلك الذي لدى أخيك هو مفعوله كمهدئ وليس مفعوله كمضاد للاكتئاب.

أما بخصوص العلاج الطبيعي: العلاج الطبيعي لا يتعارض مع التشنجات، أو لا يتعارض مع العلاج الذي يتعاطاه، بل هو مطلوب، وكما ذكرت قد يكون أفضل لأخيك أن يأخذ أي من أدوية الأس أس أر أيز مثل السيرترالين مثلاً 50 مليجرام، هو أفضل من الكويتابين كعلاج للاكتئاب، ولكن الأفضل من كل هذا طالما أخيك حاول الانتحار بالمحاولة الشديدة فيجب عرضه على طبيب نفسي، ويجب أن يكون العلاج تحت إشراف طبيب نفسي.

وفقك الله وسدد وخطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً