الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

الأدوية النفسية سببت لي ألما بالعين، فما الحل؟

السؤال

السلام عليكم

مشكلتي أن لدي اكتئابا شديدا، واضطرابا وتشوها في الجسد، وألما في الوجه، وأرغب بتناول مضادات الاكتئاب.

المشكلة أن لها تأثيراً سلبياً على عيني، فقد جربت الدولوكستين، وقد سبب لي مشكلة كبيرة في عيوني، فأصبحت لا أرى بشكل جيد، وجربت سيرترالين، فحدثت لي نفس المشكلة، مصحوبة بألم في العين، وكأن عيني سوف تخرج من مكانها، فما الحل؟ وهل ستبقى هذه الآثار؟ أو قد تسبب ضررا دائما للعين؟

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Farah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك على تواصلك مع استشارات الشبكة الإسلامية.

ليس من المعروف أن مضادات الاكتئاب تسبب آثارا سلبية على العين، فمضادات الاكتئاب القديمة خاصة ثلاثية الحلقات كالأيمتربتالين ربما تؤدي إلى ثقل في العينين وشيء من الطشاش المؤقت في بداية العلاج، لكن مجموعة الأدوية الجديدة مثل الديلوكستين والسيرترالين ليس لها مضار على العين أبداً، ولا تؤدي إلى ارتفاع ضغط العين مثلاً، وحتى موضوع الطشاش الذي يحدث مع الأدوية القديمة لا يحدث مع هذه الأدوية، لكن طبعاً لا بد أن نحترم تجربتك؛ لأن الآثار الجانبية للأدوية في بعض الأحيان قد تكون موجودة، وقد تكون نادرة الحدوث جداً، فربما يكون لديك مثلاً حساسية ضد هذه الأدوية.

أنا أعتقد أن العلاج في مثل حالتك يجب أن يعتمد على العلاج السلوكي المعرفي في المقام الأول، خاصة أنك تعانين من اضطراب تشوه الجسد، ولديك هذا الألم في الوجه، سيكون من الجيد أن تكون لك متابعات منتظمة مع طبيب مختص في العلاج النفسي المعرفي السلوكي، ويمكن أن تجرب معك الأدوية الأخرى كالبروزاك مثلاً، والذي يسمى فلوكستين دواء ممتاز وخفيف جداً، ويمكن أن يعطيك الطبيب معه في بداية الأمر أي في بداية العلاج عقار مثل البرزولام والذي يعرف باسم زاناكس، هو من فصيلة البنزوديازبيم مزيل للقلق جداً والتوترات، لكن لا ننصح باستعماله لفترة طويلة، لأن الإنسان قد يتعود عليه، لكن من تجربتنا فإن تناوله بجرعات صغيرة ولمدة أسبوعين أو ثلاثة مثلاُ مع البروزاك هذا يعطي نتائج رائعة جداً، ولا أتوقع سوف تحدث لك أي آثار سلبية من تناول الفلوكستين، وهو البروزاك خاصة إذا تناولت جرعة صغيرة معه من البرزولام مثلاً.

بارك الله فيك وجزاك الله خيراً.. وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً