الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أتزوج رجلا عاجزا جنسيا؟

السؤال

السلام عليكم.

كنت مخطوبة لشاب أصغر مني بثلاث سنوات، ودامت خطبتي أربع سنوات، ثم اختفى فجأة، فأصبت بإنهيار عصبي، كنت متعلقة به كثيرا، وبعد أكثر من سنة عاد وأخبرني بأنه عاجز جنسيا، وأنه مستعد إن تزوجت سيعوضني حنانا، ولقد رفضت الكثير من الخطاب بسببه، فماذا أفعل؟ هل يستطيع الإنجاب؟ وهل هناك طريقة؟

ساعدوني.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ines حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -ابنتنا الفاضلة- في موقعك، ونشكر لك الاهتمام والحرص والسؤال، ونسأل الله أن يقدر لك الخير وأن يصلح الأحوال، وأن يحقق لك السعادة والآمال.

لا شك أن هذا الشاب أساء بغيابه عنك وتركه لك لهذه الفترة ولم يتقدم لك من الأبواب ثم عاد إليك، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يعينكما على الخير، وأنت صاحبة القرار، ونقترح عليكما أن يعرض نفسه على الجهات الطبية حتى يحسم مسألة الإنجاب من عدمه، فإن هذا العجز له درجات ويعرفها الأطباء، فأرجو أن يشاور الأطباء ثم بعد ذلك أنت صاحبة القرار، وأنت صاحبة المصلحة، والزواج له أكثر من هدف، يعني من أهداف الزواج أن يحصل هذا الوفاق والتوافق، ومنها الحنان وبقية الأمور، فإذا كان المشاعر والحب بينكما لهذه الدرجة وقررت أن تعيشي معه مهما كانت الأحوال، فالأمر راجع إليك، وإلا فبعد ذلك أنت صاحبة القرار، والطبيب المتخصص هو الذي يحدد إمكانية قدرته على الإنجاب من عدمها.

ثم من حقك أن تستخيري، فاحرصي على الاستخارة، فإن فيها طلب الدلالة للخير ممن بيده الخير، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يقدر لك وله الخير، وأن يجمع بينكما على الخير هو ولي ذلك والقادر عليه، وأتمنى أيضاً أن تتحول هذه العلاقة إلى علاقة رسمية ليست مجرد خطبة، لأن الخطبة ليس فيها هذا التوسع في مثل هذه الأمور، وعموماً أنت صاحبة القرار في هذا الأمر، وأهل الأختصاص من الأطباء هم من يفيدون في جانب مسألة الإنجاب من عدمه.

ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً