الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل دواء السيرترالين يصرف لعلاج القلق والرهاب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أتناول دواء السيرترالين لعلاج القلق والرهاب الاجتماعي منذ شهر ونصف بجرعة مائة مليجرام ( حبة واحدة ليلاً )، وقد اكتشفت اليوم أن جرعة الأمس قد خرجت من فمي على الارض بدون أن أدري ولم أتناول منها الا القليل من المادة البيضاء التي سالت على اللسان حينها، فهل يوجد لذلك آثار؟

علماً بأني تخلصت من الحبة في القمامة وسأعود للجرعات الليليّة كالمعتاد، كما أنني أشعر منذ فترة بأنني لم أتحسّن على الدّواء في علاج الحالات المذكورة وأرغب بتغييره إلى السيبرالكس قريباً، فأرجو يا دكتور أن تبين لي الطريقة لذلك.

ولكم جزيل الشكر

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ حسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد، وأشكرك – يا أخي – على ثقتك في إسلام ويب، وتقبّل الله صيامكم وطاعاتكم.

أخي: أنت لديك استشارة سابقة رقمها (2427884)، أجبنا عليها منذ وقت قريب، عشرة أيام تقريبًا، وأنت ذكرت أنك استبدلت الزيروكسات أربعين مليجرامًا باللسترال، فيا أخي الكريم: لا تقدم على تغيير الدواء الآن أبدًا، أعط اللسترال فرصة، لأنه دواء فعاليته ممتازة، فالسيرترالين (لسترال) حقيقة هو الدواء الأول لعلاج القلق والرهاب الاجتماعي لا شك في ذلك، ولابد أن تترك فرصة للبناء الكيميائي، ولا تنتقل للسبرالكس أبدًا.

استمر على المائة مليجرام يوميًا من اللسترال، وبعد أسبوعين اجعلها مائة وخمسين مليجرامًا، وهذه الجرعة العلاجية، وتُضيف لها عقار (ديناكسيت) حبة واحدة في الصباح، أي: الآن تتناولها مع السحور.

الديناكسيت استعمله لمدة ثلاثة أشهر، وجرعة السيرترالين المكوّنة من مائة وخمسين مليجرامًا تستمر عليها لمدة أربعة أشهر، بعد ذلك تخفضها إلى مائة مليجرام لمدة ثلاثة إلى أربعة أشهر مثلاً، ثم تجعلها خمسين مليجرامًا يوميًا لمدة ثلاثة أشهر، ثم تتوقف عن الدواء من خلال أن تجعل الجرعة خمسة وعشرين مليجرامًا يوميًا لمدة أسبوعين، ثم خمسة وعشرين مليجرامًا يومًا بعد يومٍ لمدة أسبوعين، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

بالنسبة لموضوع الحبة التي سقطت منك ولم تتناولها: إن شاء الله لا يوجد أثر سلبي، لكن قطعًا الاستمرارية في العلاج يُساعد على البناء الكيميائي للدواء ممَّا يزيد من فعاليته. فتناول دواءك باستمرار منذ الآن، وأسأل الله تعالى أن ينفعك به.

أخي: لا بد أن تُدعم هذا العلاج الدوائي بالعلاجات الاجتماعية والسلوكية: أن تكون شخصًا صاحب علاقات جيدة، أن تقوم بالواجبات الاجتماعية، أن تتواصل مع أرحامك، أن تكون أكثر ثقة في نفسك...هذه كلها علاجات مهمّة ومهمَّة جدًّا.

هذا هو الذي أنصحك به، وأسأل الله تعالى لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً