الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل أستخدم اللاميكتال أم السيروكويل؟

السؤال

السلام عليكم.

أنا صاحب الاستشارة رقم 2430468، وقد تمت إجابتي مشكورين من قبل الدكتور محمد عبدالعليم.

أرجو التكرم بتوجيه سؤالي للدكتور عبدالعليم مع الشكر، أشكرك جدا على الرد الذي دعمني معنويا، وأنا بالفعل قد تأثرت إيجابا بكلماتك الرائعة، جزاك الله عني وعن جميع من يلجأ لك كل الخير، وباذن الله سأبدأ الخطة العلاجية كما اقترحتم.

لقد اقترحت علي ممارسة الرياضة والتفكير الإيجابي والعلاج الدوائي، وأنا مؤمن بهذه الخطة العلاجية، ولذلك أرجو من حضرتكم إعلامي بكيفية أخذ الدواء لإكمال باقي الخطة، حيث وصفتم لي الزولفت واللاميكتال؟ وهل لأيٍ من هذه الأدوية أي أعراض جانبية خطيرة؟

أما بالنسبة للاميكتال فقد قرأت بعض الاستشارات التي أشتكى منها من أخذ هذا الدواء، والذي سبب لهم طفحا جلديا، فهل هذا يحصل للعموم؟ وفي استشارة أخرى رأيت بأنكم وصفتم سيروكويل بدلا من الاميكتال، وقد قرأت عنه وأعراضه قد تتسبب برفع ضغط الدم والسكر في الدم والنوم؟ وما الجرعة المناسبة التي تعالج وتثبت المزاج وليس الصرع أو ثنائي القطب؟ حيث أنني غير مصاب بهذه الأنواع من الأمراض.

لذا أرجو التكرم منكم -دكتور- إعطائي الوصفة أو الخطة الدوائية الفعالة في حالتي، وهل أستخدم اللاميكتال أم السيروكويل؟ ومدى فاعلية هذه الخطة الدوائية، والفترة المبدئية التي يجب أن آخذ الأدوية خلالها.

وأردت أن أستفسر -لو سمحت حضرتكم- هل توجد أي طريقة للعلاج المدفوع عند حضرتكم من خلال المنصات الطبية عن طريق النت أو من خلال أي طريقة على النت؟

مرة أخرى جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ السنوسي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك – يا أخي – مرة أخرى، واستشارتك هذه هي بالفعل مواصلة لاستشارتك السابقة، وأنا أشكرك كثيرًا على ثقتك في هذا الموقع وفي شخصي الضعيف، وتقبّل الله طاعاتكم وصيامكم، وأنا متفاءل أنك إن شاء الله تعالى ستكون على خير.

وبالنسبة لعقار لامتروجين: حقيقة أنا رأيتُه كداعم جيد بالنسبة لك، وبالفعل هو قد يُسبب الطفح الجلدي، لكن هذا يحدث في حالات نادرة، وإن حدث يجب أن يتم التوقف مباشرة عن الدواء، والجرعات التي يُبدأ بها دائمًا هي جرعات صغيرة، خمسة وعشرين مليجرامًا يوميًا مثلاً لمدة أسبوع، ثم خمسة وعشرين مليجرامًا صباحًا ومساءً لمدة أسبوعٍ آخر، ثم تُرفع إلى خمسين مليجرامًا صباحًا ومساءً... وهكذا، ويمكن أن تصل الجرعة حتى مائتين مليجرامًا في اليوم.

وأنا كما ذكرتُ لك حقيقة كنت أودُّ أن تستشير طبيبك حقيقة في موضوع الأدوية، لأنني أؤمن وقناعاتي تامَّة جدًّا بأهمية المتابعة مع الطبيب المختص.

بالنسبة لسوركويل: هو عقار ممتاز لتثبيت المزاج، ولعلاج الذُّهان، وأيضًا يُساعد في علاج الاكتئاب حين يُعطى بجرعات صغيرة، وفائدته حقيقة مشهودة تمامًا، وبالنسبة للجرعة التي قد تكون مفيدة بالنسبة لك من السوركويل: في حدود خمسين مليجرامًا، تبدأ بنصف حبة (خمسة وعشرين مليجرامًا) ليلاً، وبعد أسبوعين يمكن أن تجعلها خمسين مليجرامًا، هذه أراها كافية جدًّا كعلاج داعم.

وما دمت متردِّدًا حول اللامكتال (لامتروجين) يمكن أن تبدأ بالسوركويل، وأكرر مرة أخرى: أتمنّى أن يكون طبيبك المباشر لحالتك هو الذي يشرف على الخطة العلاجية الدوائية، وحتى إن اعترض على آرائنا أو ما ننصح به من دواء؛ الأسبقية والأفضلية لرأيه هو، لأنه قد قام بمقابلتك ومُعاينتك ومناظرتك وفحصك.

جرعة الزولفت هي إلى مائتي مليجرام في اليوم، لكن معظم الناس حقيقة تتحسّن أحوالهم على مائة مليجرام – أي حبتين في اليوم – وتكون البداية نصف حبة (خمسة وعشرون مليجرامًا) لمدة أربعة أيام، ثم تُرفع إلى خمسين مليجرامًا يوميًا، وبعد شهر يمكن أن تُرفع الجرعة إلى مائة مليجرام.

عمومًا هذه الأدوية سليمة جدًّا، لكن لا يوجد دواء ليس له آثار جانبية. السوركويل بجرعاتٍ كبيرة – بالنسبة للذين لديهم قابلية لمتلازمة اضطراب السّكر والدهنيات – قد تحدث شيء من ارتفاع في السكر أو ارتفاع في الدهنيات، هذا يحدث لحوالي خمس إلى عشرة بالمائة 5 : 10% من الذين لديهم قابلية واستعداد، وذلك مع الجرعات التي تتعدّى مائتي مليجرام يوميًا.

أمَّا بالنسبة للزولفت فهو قد يزيد من الوزن قليلاً، وأيضًا قد يُؤخّر القذف المنوي عند الجماع بالنسبة لبعض الرجال، لكنه لا يؤثّر على الصحة الإنجابية أو الذكورية لهم.

فيا أخي: أتمنى أن أكون قد ساهمتُ بما يفيدك، وجزاك الله خيرًا على ثقتك في الشبكة الإسلامية، وكل عام وأنتم بخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً