الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من عدة أعراض نفسية وأخاف أن أموت بسببها

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب، عمري 16 سنة، منذ الطفولة وأنا أعاني من الوسواس القهري، وفي عام 2018 ذهبت إلى الدكتور، ووصف لي دواء ساليباكس، وقال: يجب أن أستمر عليه حتى الانتهاء من الثانوية العامة، ووقتها كنت في الصف التاسع، والآن أنا في الصف الحادي عشر.

أشعر بعودة الأعراض، خوف وقلق منذ خمسة أو ستة أشهر تقريبا، ومنذ سنة وأنا أعاني من الكسل والخمول، والنعاس، وبقع صفراء في العين، ومن الذهاب إلى الحمام كثيرا، واستيعابي بطيء في الدراسة، وأستغرق وقتا طويلا عن الباقي، وأيضا أعاني من رجفة لا إرادية في الكتف من فترة لأخرى.

الآن قمت بعمل تحليل للدم قبل 3 أشهر، وتبين لي أن لدي نقصا في فيتامين (دال)، وارتفاعا في كريات الدم البيضاء، النسبة الطبيعية (0.02) وكانت نسبتي (0.04) مرتفعة، وأيضا لدي انخفاض في كريات الدم الحمراء (11.7) والنسبة الطبيعية (11.8) وما فوق، ولدي بقعة صغيرة جدا بنية في معصم يدي، وأخاف أن أكون مصابا بسرطان الدم أو أي مرض خطير، ولا أستطيع الخروج بسبب كورونا، فأنا أشعر بالموت، أنا خائف جدا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الابن الفاضل/ omar حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما زلت في سن الطفولة 16 سنة، نحن نعتبر الطفولة حتى 18 في الطب، ولم تذكر هل توقفت من الـ (ساليباكس) أم لا زلت مستمرًا عليه؟

الساليباكس - واسمه العلمي فلوكستين - دواء فعّال وآمن لدى الأطفال ضد الاكتئاب والوسواس القهري والقلق، الآن طبعًا تعاني من أعراض من ناحية كسل وخمول، هذه أعراض قلق وخوف من الأمراض، ونتائج الفحوصات التي ذكرتها طبيعية، فهذه الفروقات البسيطة - سواء كانت في كرويات الدم البيضاء أو كرويات الدم الحمراء أو الهيموجلوبين - لا يُعتدّ بها كثيرًا، ولا نعتبرها فروقات كبيرة، والبقعة الموجودة في المعصم قد تكون طبيعية، وليس هناك أي دليل على أنك مُصاب بسرطان الدم، كلها بسبب أعراض الخوف والقلق الذي يعتريك هذه الأيام.

أنا أرى إذا كنت توقفت عن الساليباكس فيجب عليك العودة إليه مرة أخرى، وإذا كنت ما زلت تتعاطاه وهذه الأعراض الآن ظهرت عليك، فيجب أن تستبدله بالـ (سبرالكس) لأن السبرالكس أكثر فعالية في أعراض الخوف، والسياليباكس أكثر فعالية في الاكتئاب والوسوس القهري، والآن الأعراض التي تعاني منها أكثر، القلق والتوتر، فيمكنك استبدال السياليباكس بالسبرالكس، عشرة مليجرام، ابدأ بنصف حبة - أي خمسة مليجرام - لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة (عشرة مليجرام)، ويجب عليك أن تستمر عليها لفترة من الوقت، ليس أقل من ستة أشهر، وربما تكون أطول، حتى تتوقف هذه الأعراض تمامًا، ويرجع إليك التركيز، وطبعًا هذا مهمٌّ في الدراسة، وتختفي الأعراض، وبعد ذلك يمكنك التوقف منه بسحب ربع الجرعة كل أسبوع.

هناك أشياء - يا بني - يمكن أن تفعلها وتساعد على تخفيف هذا التوتر، ومن ضمنها الرياضة، وطبعًا إذا كانت رياضة المشي غير متاحة الآن - نسبةً للحجر الصحي المنزلي لأجل هذا الوباء كرونا - يمكنك أن تمارس الرياضة في المنزل، تمارين رياضية في المنزل، ولكن يجب أن تكون يوميًا - ابني الكريم - لأن الرياضة تأتي بالفائدة ويحصل الاسترخاء، ممارستها يوميًا لمدة نصف ساعة.

الشيء الآخر: يجب عليك أن يكون لك روتين يومي الآن وأنت في المنزل، روتين تفعله في البيت، تُساعد في أشياء معينة يوميًا، هذا يُشعرك بالراحة، وأيضًا التواصل مع أصدقائك في هذه العزلة، التواصل عن طريق الواتساب أو عن طريق الفيسبوك، فهذا أيضًا يجعلك أكثر استرخاءً وأكثر راحة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً