السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا من المشاركات باستمرار في هذه الخدمة المباركة، أرسلت رسالة من سنة وأكثر، وشرحت فيها حالتي وما أمر به، وهذه الحالة كانت تأتيني من سن المراهقة، لكني لم أكن أعلم أنه اكتئاب إلا بعد أن أخبرتموني أنتم أنه اكتئاب خفيف، ويجب أن أتعالج منه، وبصراحة هذه الحالة زادت عندي بعد أن أتيت لهذا البلد الأوروبي الذي يكون شتاؤه مظلماً ومغيماً طول الوقت ونهاره قصيراً؛ لهذا استمعت لنصيحتكم وذهبت لطبيب لأنني تعبت من أن أبقى في البيت مستلقية لا أريد أن أخرج من البيت أو أكلم أحداً في هذه الفترة من الشتاء؛ فأخبرني الطبيب أنه اكتئاب، ووصف لي دواء وهو سيبراليكس، واستشرتكم قبل أن أبدأ بأخذه، فأخبرتموني شاكرين ما هذا الدواء وما هي أعراضه الجانبية؟
وبدأت آخذه فعلاً لمدة تزيد عن الستة أشهر، لا أعرف إن كان السبب هو الدواء أني تحسنت أم لأنه كان صيفاً هنا، توقفت عن أخذ الدواء عندما علمت أني حامل، لأني لم أعرف تأثيره الجانبي على الجنين، وأخطأت عندما توقفت عنه فجأة، كان المفروض -كما بدأت- أن أتوقف عنه تدريجياً، كانت حالتي صعبة في أول شهر لكني ولله الحمد تحسنت وأصبحت على ما يرام، أشعر بضيق وحزن أحياناً، أعتبره بسبب الحمل.
الآن أنا في الشهر السادس من حملي، ودخل الشتاء هنا، فأشعر أن الحالة عادت لي، فلا أدري هل هو بسبب الجو والظلام أم أنها حالة الاكتئاب، هل ممكن أن يشفى الإنسان من الاكتئاب؟ خاصة كما قيل لي أن اكتئابي قليل وخفيف، كيف أعلم أني شفيت من الاكتئاب؟ وهل الستة شهور من العلاج كافية للشفاء؟ وهل ما أمر به اكتئاب الآن؟ ولو ساءت حالتي ـ لا قدر الله ـ فماذا أفعل؟ هل ممكن آخذ أدوية وأنا حامل أم يوجد بديل آخر؟
آخر سؤالي ربي يحفظكم: قرأت أنه بعد الولادة وبسبب الهرمونات تصاب الأم بحالة من الاكتئاب وحالة نفسية، فهل هذه الحالة تطول؟ وهل هي صعبة وشديدة جداً؟ أخشى منها لأني أعاني من الاكتئاب من غير شيء، فكيف سأتصرف مع طفلي المولود؟ أخشى أن أهمله أو أؤذيه بسبب حزني وإحباطي الذي أدخل فيه بين الحين والآخر، بماذا تنصحونني بارك الله فيكم؟