الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الإحباط وأكثر من التأجيل، ما العلاج برأيكم؟

السؤال

السلام عليكم

أنا فتاة عمري 18 أعاني من الخوف من البدء في أي نشاط، وأهمها الدراسة، وأنا على هذه الحال من وقت طويل، ودائما أؤجل أعمالي بحجة أنني سأبدأ بطريقة مثالية.

حاولت حل المشكلة لكنني عجزت، وأحس أحيانا أن الله غير راض عني؛ لأن دراستي معقدة، ولا أستطيع الالتزام، أخجل من التحدث مع الغرباء.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ salam حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية، ونسأل الله تعالى لك الشفاء والتوفيق والسداد، أنا أعتقد أنك تعانين مما نسميه بقلق المخاوف المرتبطة الأداء، كثير من الناس يجدون صعوبة حين يأخذون أي مبادرات لفعل أي شيء، والقلق طاقة مطلوبة حتى ننجح، تذكري حين يجلس الإنسان في بداية الامتحان يصاب بقلق، هذا قلق إيجابي جداً نسميه قلق الأداء الإيجابي، وإن كان الواحد يحس بعدم التركيز في البداية لكن بعد ذلك سوف ينطلق.

ربما يكون لديك أيضاً رهبة اجتماعية بسيطة، حيث أنك تخجلين في التحدث مع الغرباء، أنا لا أراك مريضة كل الذي تحتاجينه هو أن تثقين في نفسك أكثر، وأن تنظمين وقتك، لا تؤجلي أي عمل ودائماً اسألي الله التوفيق وابدئي ببسم الله الرحمن الرحيم هذه مهمة جداً، وضعي لنفسك برنامج يومي، النوم الليلي المبكر يجب أن يكون هو البداية، وتصلي الفجر في وقته، وتجهزي نفسك بعد ذلك تدرسين مثلاً لمدة ساعة بعد صلاة الفجر، وبعدها تذهبين إلى مرفقك الدراسي، الدراسة طيبة وجميلة ولا يوجد شيء نسميه دراسة معقدة لا، أنت لديك المقدرات ولديك المهارة، إذاً تنظيم الوقت مهم جداً، وبعد ذلك جالسي أسرتك، كوني فعالة على مستوى التفاعل مع الوالدين والإخوان، وأعمال البيت، رفهي عن نفسك بما هو طيب وجميل، احرصي على صلواتك، على وردك القرآني، اقرئي أشياء غير أكاديمية تكون ذات فائدة ومدعاة، الرياضة حتى ولو كانت داخل المنزل جيدة جداً، تمارين استرخائية أيضاً ذات فائدة هذه الأشياء التي أنصحك بها في هذه المرحلة.

وربما تحتاجين لدواء بسيط يسمى تنفرانيل، واسمه العلمي أيمبرامين، إن أردت أن تجربيه فلا بأس في ذلك فهو دواء بسيط، ويساعد في إزالة القلق من هذا النوع، الجرعة من الإيمبرامين هي 25 مليجرام يومياً لمدة ثلاثة أشهر ثم 10 مليجرام يومياً لمدة شهر ثم تتوقفين عن تناوله، هو دواء غير إدماني غير تعودي وليس له أي آثار سلبية على الهرمونات النسائية، قبل أن تتناولين الدواء أرجو أن تشاوري أسرتك، وعلى وجه الخصوص والديك حول مقترحاتنا العلاجية هذه، وإن كان بالإمكان أن تذهبي وتقابلي طبيبا نفسيا وإن كانت مشكلتك بسيطة جداً، لكن هذا سوف يعزز ثقتك في نفسك أكثر.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيراً، وبالله التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً