الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ازداد لدي القلق والهم وعدم التركيز وضعف التفكير

السؤال

السلام عليكم

أنا صاحب الاستشارة (2433374)، وبالنسبة للإشكالية قبل ست سنوات لم أعد أفكر فيها، لكن في 2017م، احترت بين وظيفتين ودخلت في هم وتفكير شديد وإرهاق ذهني وقلق، وكان يتزايد فقررت إحداهما، ولكن ظروف منعتني من العمل فيها فسلكت الطريق الآخر أو الوظيفة الأخرى، فدخلت مرحلة من التحسر والندم على ما فات جعلتني يائساً، متحطماً، لا أستطيع التفكير جيداً ولا أستوعب جيداً.

أمضيت في هذه الوظيفة ما يقارب 7 أشهر، ثم تركتها وسلكت وظيفة أخرى كان مديرها يعرضنا للقلق الشديد، وممارسة عمل ليس من صلب تخصصي، وتزايد القلق والهم وعدم التركيز، والتفكير الجيد، ومهزوز جداً.

أحببت أن أوضح ذلك على استشارتي الماضية من باب الاطمئنان إذا كان هناك علاج مختلف في من عدمه، وأتمنى الرجوع لطبيعتي وحياتي السابقة بعد مشيئة الله سبحانه وتعالى، ما هو السبب لحدوث هذه الأعراض معي؟ وما تشخيصي؟

جزاك الله خيرًا دكتور محمد عبد العليم على ما تقوم به من مساعدة للمرضى، وجعل ذلك في ميزان حسناتكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ AAS حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك – أخي الكريم – وشكرًا على الإضافة التوضيحية.

كما ذكرتُ لك سلفًا أن موضوعك بسيط، والأمر يتعلق بشخصيتك، وهذا هو تشخيصك، أنت شخصية حسَّاسة، لديك ما نسمّيه بعدم القدرة على التكيّف، أي: لا تستطيع أن تتكيّف مع ظروف تعتبر شبه طبيعية، وهذا يؤدي إلى القلق وإلى التوتر وكل الأعراض التي ذكرتها لك.

حالتك لا نعتبرها مرضية، هي ظاهرة – كما ذكرتُ لك – تتميّز بعدم القدرة على التواؤم، ومن خلال ما ذكرتُه لك – أخي – من نصائح سابقة – خاصّة التأهيل على المستوى النفسي والاجتماعي – يُعتبر أمرًا ضروريًّا.

أو بمعنى آخر: لابد أن تكون إيجابيًّا جدًّا في تغيير نمط حياتك، وإن شاء الله تعالى التحسّن بالتدريج يأتي، وأنصحك قطعًا ألَّا تلوم نفسك على الأمور البسيطة، من الجميل أنه لديك نفس لوّامة؛ لكن يجب أن تنقل نفسك إلى النفس المطمئنة دائمًا.

أسأل الله لك التوفيق والسداد، وأشكرك على التواصل مع استشارات إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً