الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

لدي خوف من الأمراض الذهانية.. هل ما أعانيه وسواس قهري؟

السؤال

السلام عليكم

أنا متزوجة منذ سنتين ونصف تقريبا، بدأت معي أعراض القلق بعد ولادتي في السنة الفارطة، شعرت بضيق في الصدر، وخوف من أنني لن أطيب، وبعد 7 أشهر كنت أشاهد مقطع فيديو، وفي الفيديو تحدث الطبيب عن الأمراض الذهانية، ومن يومها وأنا خائفة أن أصاب بهذه الأمراض وخاصة الفصام؛ لأني سمعت أنه مرض مزمن، ولا علاج له.

أحيانا أنسى مرضي، وأقبل على الحياة، ولكن عندما أسمع صوتا غريبا، أخاف ويعود لي، مثلا أحيانا أسمع صوت هاتفي يرن، وأجده لم يرن.

الحمد لله هذا الوسواس لم يؤثر على حياتي اليومية؛ لأني أعلم داخليا أن هذا وسواس، ولكن ليس عندي دليل، هل الهلوسة دليل على مرض دائما أم يمكن أن يكون عابرا؟ لأن أمي أخبرتني أنه أمر طبيعي، أحيانا نسمع أشياء، وإذا لم أكن مريضة.

أرجوكم أفيدونا بطرق للوقاية من هذه الأمراض، علما أنه -الحمد لله- ليس لدينا تاريخ عائلي مع الأمراض الذهانية.

أثق في ردكم، وأرجو لكم التوفيق والسداد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ asma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما تعانين منه هو أعراض قلق وتوتر، وهي غالبًا كثيرة الحدوث بعد الولادة، لا تعانين من مرض الذهان على الإطلاق أختي الكريمة، فالخوف والتوتر هو الذي جعلك تخافين من الإصابة بمرض الذهان والفصام، وأحيانًا عند القلق الشخص يشعر كأنه يسمع أصواتًا، هذه ليست هلاوس سمعية، وليست مثل الهلاوس التي تأتي لمرضى الفصام.

الحمد لله – كما ذكرتِ – أنت مستبصرة للمشكلة، ومستبصرة بما تعانين منه، وهذا أيضًا لا يكون عند مرضى الفصام، مرضى الفصام عادة غير مستبصرين بمرضهم.

الوقاية طبعًا بأن تمارسي حياتك بصورة طبيعية، كما ذكرتِ تحاولين الاسترخاء بالرياضة، رياضة المشي أو التمارين الرياضية في البيت باستمرار، والالتزام بالصلاة وقراءة القرآن والدعاء والأذكار؛ لأن هذه الأشياء تؤدي إلى الطمأنينة وراحة البال.

جنّبكم الله ووقاكم من كل الأمراض، ووفقكم، وأصلح بالكم.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً