الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

بعد ترك الدواء أصبحت أعاني من الشد العضلي في جسمي

السؤال

السلام عليكم
جزاكم الله خيرا على ما تقدمونه.

أدخل في موضوع الاستشارة أنا -ولله الحمد- من قبل ومن بعد كنت مصاباً بنوبات الهلع، اكتشفت هذا وأنا في المراهقة تقريباً بعمر 18 سنة، عن طريق البحث، وعرفت أنها منذ الصغر وهي معي.

تعاجلت عن طريق سيروكسات 25 سنة، تحسنت وبعدها تركته وأخذت لوسترال لمدة تقريباً سنة ونصف، وكان التحسن كبيراً جداً -ولله الحمد- طبعاً مع العودة لله والصلاة والقرآن الآن تركت لوسترال قبل ثلاثة أشهر بطريق صحيحة دون انتكاسة -لله الحمد-.

بالنسبه لنوبات الهلع لم تعد تخيفني، وإن كانت مؤلمة في وقتها لكن أصبحت أقاومها، والألم الأشد هو اختلال الآنية، فهو فظيع جداً ومؤلم بشكل رهيب، بعض الأحيان يرجع ولكن أتجاهله، وعندما أتحسن ويذهب اختلال الآنية أشعر بسعادة كبيرة.

عموماً بعد ترك لوسترال أصبحت عضلاتي مشدودة الكتف والرقبة والظهر والفخذ، أصبحت كل ما انتبهت أرخي عضلاتي، وبعد قليل ترجع كما كانت، أود أن أعرف ما هو العلاج لهذه المشكلة؟ وكذلك يوجد ضيقة تزيد وتنقص.

شكراً لكم وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبد العزيز حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية.

من أكبر مكونات الرهاب والهلع هو القلق، والقلق أحيانًا يكون مقنّعاً، قد يختفي الهلع لكنّ القلق يظلُّ موجودًا، وشيء من القلق الإيجابي غير مرفوض، لأن القلق هو وسيلتنا للنجاح وللإنجاز.

الذي يحدث لك الآن من انشدادات عضلية بعد أن توقفت عن اللوسترال هو أنك حين تكون عرضة لنوبات قلق وتوتر نفسي داخلي ينعكس هذا التوتر على بعض عضلات الجسد، لذا تكون العضلات غير مسترخية، وهذا نشاهده لدى كثير من الناس، وهذا هو التفسير لحالتك، يعني: انتقلتَ من المرحلة النفيسة للمرحلة الجسدية، وهذه الحالات نُسمِّيها بالحالات النفسوجسدية.

العلاج الأفضل لهذه الحالات هو ممارسة الرياضة والتمارين الاسترخائية باستمرار، فيا أخي: احرص على ممارسة الرياضة، وتخيّر أي نوع من الرياضة يُناسبك، وبالنسبة لتمارين الاسترخاء: إمَّا أن يُدربك عليها أحد المختصين، أو تلجأ إلى اليوتيوب، توجد برامج على اليوتيوب عن الاسترخاء، وحتى إن أدرتّ ممارسة اليوجا فلا مانع من ذلك، مفيدة جدًّا، وطبعًا يجب أن نستبعد تمامًا الجانب الديني أو الرموز الدينية فيها، هذا مهمٌّ جدًّا.

إذًا الاسترخاء والرياضة يجب أن تكون أساسية في حياتك، وحسن توزيع الوقت والتواصل الاجتماعي أيضًا هي من الأمور المفيدة، والتطور المهني أيضًا مهم، والترويح على النفس بما هو طيب وجميل ... هذه كلها أمور ممتازة وتفيدك.

أنا أعتقد أنه لا داعي أبدًا لأن ترجع للوسترال، لكن يمكن أن تستعمل دواءً خفيفاً ولفترة قصيرة، عقار (دوجماتيل) والذي يُسمَّى علميًا (سلبرايد) لأنه استرخائي جدًّا، ويُساعد حقيقة على إزالة القلق، تناوله فقط بجرعة خمسين مليجرامًا صباحًا لمدة شهر ونصف، ثم نفس الجرعة – أي خمسين مليجرامًا – تتناولها يومًا بعد يومٍ لمدة أسبوعين، ثم تتوقف عن تناول الدواء.

أراك بخير، وأسأل الله لك العافية، وأشكرك على الثقة في إسلام ويب.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً