الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما علاج القلق والخوف والاكتئاب؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إخواني الأعزاء كم أتمنى أن أحظى باستشارة بخصوص حالتي النفسية، دائما أشعر بعدم ارتياح وقلق، ولا أعلم ماذا أفعل؟ كنت أستخدم دواء سمبالتا ووصلت إلى جرعة تسعين.

كنت آخذ دواء ريفيترول 10 ملج صباحا ومساء، استمريت لعدة سنوات وكانت حالتي النفسية ممتازة، حتى تعرضت لاكتئاب حاد بقيت طريح الفراش وتنومت بالمستشفى؛ لأن الطبيب قد سافر ولم يتسن لي المتابعة معه لرفع كمية الدواء.

عرضوني على طبيب آخر قرر إعطائي أدوية، ولم أتحسن كما كنت في السابق، ولكن وضعي تحسن بشكل بسيط، وخرجت من المستشفى.

الآن أستخدم بروزاك 20، أولازابين 3 ملجم، آخذ ربع الكمية، أي أقل من واحد، ولا زلت أشعر بعدم ارتياح وقلق.

لاأعلم ماذا أفعل؟ هل أرفع الجرعة، أم أظل على الجرعة ذاتها؟ الآن لي 3 أسابيع تقريبا، وللعلم فقد استخدمت أدوية لم أستفد منها مثل بريستيك برنتليكس وبروبيليون، ودواء فينيكس مع لاميكتال، كانت جرعات عالية أوقفتها كلها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ف م ا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ففي البداية كان معك قلق، ودائمًا القلق النفسي يأتي في شكل عدم ارتياح، الشخص دائمًا يشعر بأنه غير مرتاح، (سيمبالتا) فعال جدًّا كدواء للقلق، (ريفيترول) مُهدئ.

على أي حال: الآن طبعًا تحول المرض إلى اكتئاب مما استدعى التنويم بالمستشفى، (بروزاك) فعّال كدواء للاكتئاب، ويحتاج لوقت، والأولانزبين مساعد وسند له، ويحتاجان أيضًا لوقت لكي يعملان، والبروزاك هو العلاج الأساسي، ويحتاج على الأقل لستة أسابيع إلى شهرين، حتى نحكم أنه فعّال أم لا، طالما هناك تحسن بسيط.

أرى ألا تزيدي الجرعة، استمري عليها، وواصلي مع الطبيب، واصلي مراجعة الطبيب في المواعيد التي أعطاك إياها، وسوف يُحدد إذا كنت تحتاجين إلى زيادة الجرعة أم لا، زيادة جرعة البروزاك أو الأولانزبين، وأيضًا تحدثي معه إن كان في الإمكان إضافة مكون علاج نفسي مع العلاج الدوائي، فهذه هي الفائدة، ويجعلك لا تحتاجين إلى جرعات كبيرة من الأدوية، وأيضًا يُساعد في عدم عودة الأعراض بعد التوقف من الدواء، وبالذات أنت جربت أكثر من دواء للاكتئاب، وبجرعات عالية.

فإذًا الآن طالما هناك تحسن استمري على البروزاك، مع الأولانزبين، وواصلي المتابعة مع الطبيب، وكما ذكرتُ اطلبي منه إمكانية إضافة علاج نفسي مع العلاج الدوائي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً