الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مصاب بالاكتئاب، وأريد علاجا سريعا لحالتي.

السؤال

السلام عليكم.

كنت قد أرسلت سؤالا منذ فترة، ولكني لم أتلق جوابا شافيا كافيا أسير عليه إلا أنني سأقف على ما أرسلته ولن أكمله.

حاليا أنا أخذ جلسات كهربائية على المخ قبلها كنت أخذ أدوية كثيرة لا تنفع، والآن بجانب الجلسات آخذ cymbalta وابليفاى وابتريل وميرتماش، ومن قبل ريمرون البديل له، لكن لا أشعر بتحسن عملت، فحوصات مثل cbc وغيرها، وعرضتها على الطبيب، لكن لم أشعر بتحسن في الجلسات أو الأدوية، ودائما ما يلازمني ضيق الصدر، وأدعو بدعاء الكرب فلا ينفك عني ما أنا فيه، هل لضيق الصدر علاج آخر، أم أن حالتي مستعصية؟

وسؤالي ليس له إجابة واضحة " أتابع مع الطبيب ياسر نصر" لكن لم أشعر بتحسن، لم أجد اللذة في الحياة، حتى حياتي الماضية نسيتها بسبب طول مدة الاكتئاب عندي.

أتمنى أن لا تطول فترة الرد مثل المرة السابقة، وأن أجد دواء لعلتي وشفاء لحالتي، وأن تضعوا لي الطريق للمساعدة لأنني أبحث عن الفيديوهات النفسية الكثيرة وعن هذا المرض ودائما أجده طويل الأمد، فهل هناك ما يسرع بتحسن الحالة؟

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ Khaled حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لوضع خطة علاجية متكاملة لمرض الاكتئاب لابد من التقييم الشامل - أولاً – لأعراض الاكتئاب نفسها، وطبيعتها، وما هي الأعراض الأكثر ضغطًا على الشخص، وهل هناك ظروف حياتية أخرى أو أحداث حياتية أخرى متدخّلة في حياة الشخص، وهذا ما لم يظهر في الاستشارة، ولكن من ناحية الأعراض ذكرتَ طبعًا أكثر شيء يُضايقك الآن هو ضيق الصدر مع نسيان، والنسيان قد يكون لعدم التركيز، وعدم التركيز يكون للاكتئاب أخي الكريم.

على أي حال: من ناحية الفحوصات: طبعًا الـ (cbc) هو فقط فحص للدم، ولا يفيد في التشخيص، فقط مهمٌّ في العلاجات التي تأخذها.

أنت تأخذ الآن علاجات كافية لعلاج الاكتئاب، سواء كان علاج الجلسات الكهربائية، أو الأدوية، تأخذ الآن حوالي ثلاثة أو أربعة أدوية، معظمها مضادات للاكتئاب، وأنا عادة في طريقتي أن أعطي المريض دواء واحدا بجرعة كبيرة ولفترة زمنية مُحددة وكافية – أي شهرين – وعندما لا يتحسّن بعد ذلك أنتقل إلى دواء من فصيلة أخرى.

على أي حال: أنت الآن تراجع مع طبيب، وكل ما نستطيع نصحك به هو المواصلة مع هذا الطبيب، وقد تحتاج – أخي الكريم – مع هذا العلاج الدوائي والجلسات الكهربائية إلى علاج نفسي، وبالذات علاج سلوكي معرفي، فتشاور مع طبيبك في هذا الأمر، لأنه وجد أحيانًا العلاج السلوكي المعرفي مع العلاج الدوائي يعطي نتائج أفضل من العلاج الدوائي وحده.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً