الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من تسارع نبضات القلب ودوخة شديدة وانقطاع النفس!

السؤال

أعاني من تسارع نبضات القلب، وبعدها دوخة شديدة وانقطاع النفس، لا أعرف السبب بالرغم من أن تحليل تخطيط القلب سليم، وكل شيء سليم، -والحمد لله- ولكنه يرتفع ليصل 150، وعلى فترات أصبحت حالة ملازمة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Semo حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فتسارع نبض القلب له أسباب عضوية، وأسباب نفسية، والأسباب العضوية تنقسم إلى أسباب لها علاقة بالقلب، وأسباب أخرى لا علاقة لها بالقلب، وفي حال الشباب في العشرينات والثلاثينات من العمر خصوصا عند السيدات، فإن فقر الدم، ونشاط الغدة الدرقية الزائد من بين الأسباب الأكثر شيوعا للخفقان، ولتسارع النبض، كما أن السمنة قد تساعد في زيادة الخفقان.

ولذلك يجب فحص صورة الدم CBC، والتاكد من عدم وجود فقر دم، كما يجب فحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية TSH، مع فحص هرمونات الغدة نفسها FT4 & FT3، وعرض نتائج الفحص على الطبيب المعالج، ولا مانع من عمل إيكو على القلب، وليس مجرد رسم قلب للتأكد من سلامته، حيث إن التخطيط لا يساعد كثيرا في تشخيص الخفقان المتكرر.

ومن بين الأسباب النفسية التي يصاحبها زيادة في الخفقان هو مرض التوتر والقلق، ومرض الخوف المرضي أو الفوبيا، ولا مانع من زيارة طبيب أمراض نفسية وعصبية، وملء استمارة بها بعض الأسئلة التي تتمحور حول تلك الأمراض، ولا يدعو زيارة الطبيب النفسي إلى الشعور بالخجل، فمعظم الأمراض النفسية مرتبط ببعض الخلل في الهرمونات، خصوصا هرمون سيروتونين وهرمون دوبامين.

وعند ضبط مستوى تلك الهرمونات من خلال التحدث مع الطبيب، ومن خلال تناول بعض الأدوية المساعدة، فإن حالة التوتر والقلق والخوف المرضي يتم شفاءها تماما، وتختفي الأعراض بما فيها الخفقان، مع أهمية المصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد من خلال الصلاة على وقتها، وقراءة ورد من القرآن والدعاء، والذكر كل ذلك يحسن الحالة المزاجية، ويصلح النفس مع البدن.

ومن المهم الحصول على قسط كاف من النوم ليلا مدة لا تقل عن 6 إلى 7 ساعات، مع ساعة قيلولة ظهرا، ومن المهم ضبط مستوى فيتامين D3 كبسولة كل أسبوع، ومن المهم أيضا ضبط مستوى فيتامين B12 من خلال أخذ حقن فيتامين B12 يوما بعد يوم عدد 6 حقن في العضل جرعة 1 مج.

مع الحرص تناول مكملات غذائية مثل حبوب المغنسيوم 500 مج وحبوب الكالسيوم 500 مج، وهي موجودة في محلات المكملات الغذائية، ومما يحسن من الحالة المزاجية، ويبعد المخاوف المرضية، ويقلل من خفقان القلب ضرورة ممارسة الرياضة، خصوصا رياضة المشي.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً