الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

كيف أتخلص من الوسوسة والأفكار المشتتة؟

السؤال

السلام عليكم

من فضلكم أريد منكم أن تطمئنوني وأن تعطوني بعض النصائح فيما يخص هذه الوسوسة، الوسوسة تقول: إن سألك أحد سؤالا فأجبت من الآن إلى فترة معينة فستمرضين بمرض، أريد أن أعرف كيف أتعامل معها؟ خاصة وقد استرسلت معها، وهل هذا يعني أني قد عملت؟ وفي الحديث: إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم.

لا أدري كيف أتعامل معها؟ تمنيت لو كنت تجاهلتها من الأول، لكن الآن بعدما استرسلت معها صعب الأمر كثيراً علي، وخاصة أنه أضر بي اجتماعياً، كيف أتخلص منها؟ صحيح أنها قلّت فترة ولكن خوفي يجعل الوسواس أكبر وأكبر، نصيحتكم من فضلكم، لقد أصبحت حينما يسألني أحد سؤالاً أرتبك، ولا أجيب، مما سبب لي المشاكل.

أعلم أنه من غير المنطقي أنه حينما يتكلم الإنسان يمرض بمرض، ولكن الوسواس دار علي، عسى أن تساعدوني، وحاولوا إبطال هذه الوسوسة حتى لا أصدقها مجدداً.

وشكراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذا نوع من الوسواس القهري، وطبعًا الاسترسال أو الاستجابة للوسواس يؤدي إلى مزيد من الوسواس، وعدم الاستجابة طبعًا تؤدي إلى توتر وقلق، ولذلك أنت تستجيبين للوسواس من تخفيف القلق والتوتر الذي تعانين منه، فالنصيحة - يا أختي الكريمة - هي في التوقف عن الاستجابة لهذا الوسواس، سيحدث قلق وتوتر، ولكن عليك بمعالجة القلق والتوتر بالاسترخاء، إمَّا عن طريق مثلاً المشي أو عن طريق الاسترخاء العضلي أو الاسترخاء بأخذ نفس عميق، وهكذا، لأن هذا سيُساعد في القضاء على الوسواس، أمَّا الاستجابة للوسواس فستؤدي إلى المزيد من الوسواس.

أهم شيء هو التوقف عن الاستجابة لهذا الوسواس، وتجاهله، ومعالجة القلق الناتج عن ذلك - كما ذكرتُ لك - وطبعًا هناك أدوية تُساعد - وبالذات في سِنّك - هناك أدوية مصرّح بها مثل الـ (فلوكستين) عشرين مليجرامًا، مُصرَّح باستعماله في سن الطفولة، وهو آمن، يمكنك أخذ كبسولة بعد الإفطار يوميًا، ويجب أن تستمري عليها لفترة ستة أشهر على الأقل، ثم بعد ذلك توقفيها بدون تدرج.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً