الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل ما أمر فيه من تقلب في المزاج بسبب الأدوية المخدرة؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

مريض منذ 20 سنة بمشاكل في العمود الفقري، وأجريت أكثر من عملية جراحية، وعمري 37 سنة، وحالتي النفسية والعصبية متقلبة جدا، وآخذ أدوية مخدرة لتسكين الآلام.

هل تقلب الحالة المزاجية من العلاج؟ وماذا أفعل؟

وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Ahmed5280 حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك أكثر من سبب لتقلب المزاج الذي تعاني منه، قد يكون مربوط بالأدوية المسكنة التي تستعملها، ولا أدري ما هي، وهل تستعملها بالجرعة التي ذكرها الطبيب أم أحياناً تقوم بزيادة الجرعة؛ لأن هذا قد يحدث لك مشاكل؟

الشيء الآخر المشاكل النفسية الناجمة عن مشاكل العمود الفقري ودائماً -يا أخي الكريم- مشاكل العمود الفقري وبالذات في سن صغيرة مثل سنك تحدث آثار نفسية إذا أثرت على حياة الشخص على عمله، على علاقته، وعلى مثلاً الأمور الحياتية بصفة عامة، فتحتاج -يا أخي الكريم- لمقابلة طبيب نفسي، أولاً: لمعرفة المشاكل النفسية التي تعاني منها، وتقييمها، وهل تحتاج إلى أدوية نفسية مثلاً مثل أدوية الاكتئاب أم لا، ثانياً: أيضاً لمتابعة المسكنات التي تستعملها، الطبيب النفسي هو بالتقييم يدري إن كنت تزيد الجرعة أو إن كانت المسكنات استعمالها في حدود المعقول أم لا، لأن -يا أخي الكريم- أي ألم له مكون جسدي ومكون نفسي، وأحياناً المكون النفسي أهم من المكون الجسدي.

ولذلك نصيحتي لك بمقابلة طبيب نفسي لتقييم الحالة ومن ثم مساعدتك في العلاج بصورة عامة، إما إرشادك في استعمال المسكنات أو إعطاءك دواء للحالة النفسية.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأكثر مشاهدة

الأعلى تقيماً