الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

اعاني من قلق وخوف واكتئاب وأريد علاجا لحالتي.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

يسعدني أن أقدم استشارتي لديكم.

كنت أعاني من نوبات الهلع، وبعد ذلك استطعت معالجتها بدون علاج، ولكن بعد ثلاث سنوات عادت ولم أهتم لها، حيث أعرف أنها نوبة كاذبة، ولكن بعد ذلك صرت قلقا لدرجة أني كنت كثير السفر، وحاليا صرت أخاف من قيادة السيارة، والقلق متواجد لدي 24 ساعة، وأعاني من ضيق في الصدر لدرجة أني لم أعد أستطيع أن أخرج لأي مكان، وأحيانا أعود للبيت بسبب القلق ونوبات الضيق التي تهاجمني، وقد قرأت عن السبرالكس، فهل تنصحوني به؟ وكيف أستخدمه؟ لأني صرت مع النوبات أعاني من أعراض نفس جسدية، ولأني لا أريد أي علاج مهدئ.


أشكر لكم تعاونكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ زياد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ما حصل معك هي طبعًا نوبة هلع، ونوبات الهلع أحيانًا قد تختفي بدون علاج، وهذا ما حصل معك، ولكن طالما رجعت مرة أخرى، والآن صار معها نوع من الرهاب، رهاب الخروج من المنزل أو رهاب الساحة - كما يُعرف - فهنا يتطلب أن تأخذ لها علاجا، والسبرالكس علاج فعّال جدًّا لنوبات الهلع والقلق الذي يُصاحبها، وأيضًا لعلاج الرهاب.

والسبرالكس طبعًا هو في الأصل مضاد للاكتئاب من فصيلة الـ SSRIS، وهو ليس مُهدئ، وجرعته تبدأ بعشرة مليجرام، ابدأ بنصف حبة بعد الإفطار - أي خمسة مليجرام - لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة (عشرة مليجرام) واستمر على هذه الجرعة لمدة شهرٍ ونصف أو شهرين، فإذا ذهبت أعراض الهلع وتوقفت فهذه هي جرعتك المناسبة، وإن كانت الأعراض لم تختفي أو قلَّت بدرجة بسيطة فيجب أن ترفع جرعة السبرالكس إلى خمسة عشرة مليجرامًا، ثم بعد أسبوعين ترفع إلى عشرين مليجرامًا، وهذه هي الجرعة التي يجب أن تستمر عليها لمدة ستة أشهر، حتى وإن تحسنت على عشرة مليجرام أيضًا استمر عليها لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك أوقف الجرعة بالتدرج، بسحب ربع الجرعة كل أسبوع، حتى يتم التوقف منه تمامًا.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً