الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

هل تسببت في موت أبي؟

السؤال

السلام عليكم.

مرض أبي -رحمه الله- بمرض كورونا، وبعد تشخيص المرض هناك من الأطباء من طلبوا منا أخذه للمستشفى، ومنهم من قالوا لنا يمكن علاجه في المنزل، فأعطيناه العلاج في المنزل، وبعد تدهور حالته الصحية أخذناه للمستشفى ثم توفي -رحمه الله-.

أشعر بتأنيب الضمير، وأنني تسببت في وفاة والدي، وهل علي الدية والكفارة؟

أجيبوني فأنا في حالة يرثى لها، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبا بك -أخي الكريم-، وأحسن الله عزاءك في وفاة الوالد وغفر الله له، والجواب على ما ذكرت:

- لقد بذلتم ما يجب عليكم شرعا في علاج الوالد -رحمه الله- وعملتم بما أوصاكم به الأطباء، وكونكم أخذتم بقول من قال يكفي أن يعالج في المنزل فهذا ما يوصي به بعض الأطباء لمثل هذه الحالات، وأنتم فعلتم هذا، ولم تكونوا تعلموا عما سيجري له، فجزاكم الله خيرا على ما قمتم به نحو الوالد، وليس عليكم أي إثم أو حرج، بل أنتم مأجورون مثابون عند الله تعالى.

- ومن جانب آخر أرجو أن تكثر من الدعاء والاستغفار للوالد، ولا تفكر أبدا أنك أو أحدا من إخوانك كنتم متسببين في وفاته، فقد أتى الوالد ما هو آت لكل نفس، فلا داعي لتأنيب الضمير والتحسر، ولا يلزمكم شرعا لا دية ولا كفارة.

كان الله في عونكم.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً