الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من اكتئاب وقلق اجتماعي، ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكر القائمين على هذا الموقع الكريم

أعاني من اكتئاب وقلق اجتماعي، ومن خلال البحث في موقعكم أخذت باستشارتكم، وتناولت دواء ديناكسيت في البداية حبتين يومياً إلا أنه لم يعط أي نتيجة، لكن خف التوتر فقط.

انتقلت لدواء زولفت مباشرة بعد آخر يوم تناولت فيه ديناكسيت، تناولت حبة واحدة يومياً، وبفضل الله لا يوجد أي أعراض جانبية.

في الأيام الأولى لاحظت تحسناً رهيباً، وكأن الدنيا اختلفت بالنسبة لي، وأصبحت قوياً اجتماعياً، وأطمئن في صلاتي، وأعطاني طاقة عجيبة في كل أموري، حتى صوتي تغير وأصبحت أتكلم بثقة أكبر وأكثر ذكاءً وحكمة، وواجهت صعوبة في النوم قليلاً، وكنت أنام لـ ٥ ساعات، وأستيقظ بكامل نشاطي وقوتي.

بعد خمسة أيام تقريباً لم يعد للدواء نتيجة لم أعد أشعر بتلك الطاقة التي كانت في البداية، ورجع صوتي مثل أول، ولم أعد أمتلك تلك الثقة.

ما السبب؟ أفيدوني بارك الله فيكم.

علماً أني اليوم في اليوم الثامن، وقرأت أن الدواء يحتاج أسبوعين تقريباً ليظهر النتيجة إلا أني من أول يوم شعرت بالفرق وتأثير العلاج.

هل أرفع الجرعة أم أتناول معه ديناكست؟ لقد ظننت أن الدواء آتى مفعوله في الأيام الأولى لأن الديناكست لا زال في جسدي، وعندما اختفى لم يعد أي تأثير للزولفت!

جزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ يزن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك دائمًا بُعد نفسي للتحسُّن مع الأدوية غير البُعد الكيميائي – أي الاستفادة من المادة نفسها – بمجرد ما يأخذ الشخص الدواء قد يتحسَّن، وهذا بُعد نفسي معروف، وتتفاوت نسبته من شخص لآخر، وهذا ما حصل معك أخي الكريم، ويُسمَّى بالإنجليزية (بلاسيبو افكت/ Placebo Effect) أو يُسمَّى (تأثير البلاسيبو) أو (تأثير الدواء الوهمي)، أي: تأثير نفسي للدواء غير التأثير الكيميائي.

لا أعتقد أن التحسُّن حدث من الـ (ديانكسيت Deanxit) لأنك ذكرت بنفسك أنك رفعت جرعته ولم تستفد عليها. ثانيًا: الديناكسيت لا يبقى في الجسم لفترة طويلة، لأنه مُهدئ. أعتقد أنه – كما ذكرت – من البُعد النفسي للدواء، وعليك أن تصبر عليه، لأنه فعلاً الدواء يبدأ تأثيره بعد أسبوعين، ويحتاج على الأقل إلى شهرين حتى نحكم له أو عليه، ولا تزد الجرعة قبل هذه الفترة، أي: انتظر لشهرين، إذا كان التحسُّن كاملاً حينها فهذه هي الجرعة المناسبة لك، وإذا كان التحسُّن تحسُّنًا جزئيًا بعد مرور شهرين من تناوله فعليك بزيادة الجرعة مثلاً إلى مائة مليجرام.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً