الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

احتفاظ الزوج بصور خطيبته السابقة وكيفية التعامل معه.

السؤال

السلام عليكم روحمة الله وبركاته.

نشكركم على هذا الموقع الإسلامي الذي أفادنا كثيراً أما بعد:
فأنا متزوجة من رجل ملتزم والحمد لله، لكن واجهتني مشكلة في أول أيام زواجي وهي أني صدمت من زوجي لما وجدته محتفظاً بصور خطيبته الأولى ومعلقاً لصورها، فلما واجهته قال: هذا شيء عادي ولقد انتهى وأنا لا أفكر فيها، ولكن رغم ذلك فأنا أحس أنه تزوج لكون الزواج لا يوجد فيه إحساس الحب فأنا غير مرتاحة، فكم من مرة أفكر في الطلاق أفيدوني كي أمحو من ذاكرته تلك الأيام الماضية.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة / أم محمد حفظها الله .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

بدايةً أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يبارك لك في زوجك، وأن يبارك لزوجك فيك، وأن يجمع بينكما دائماً على خير، وأن يذهب عنكم كيد الشيطان، وأن يبارك لكم فيما رزقكم، وأن يغفر لكم، وأن يرحمكم.

الفاضلة أم محمد: إن المشكلة التي ذكرتها بلا شك مما يؤثر في النفس ويؤلم أي إنسان، ولكن لو نظرت في الواقع لوجدتها أهون بكثيرٍ من عشرات المشاكل التي تتعرض لها الأسر والأفراد يومياً، والتي قد يصعب معها أي علاج، ولكن الحمد لله إن هذه المشكلة يسهل حلها، خاصةً من امرأةٍ عاقلة مثلك تقدر المسئولية، وتحرص على استمرار الحياة الزوجية في سعادة واستقرار، أختنا أم محمد هي التي تأخذ بيد زوجها حتى يجتاز ما يعترض طريقه من عقاب، ولا تقف ضده لتكون عوناً للشيطان عليه، وأعتقد أن المشكلة تكمن في أنك حاولت حل المشكلة من منظور شخصي وبغيرة الأنثى، وليست من الوجهة الشرعية التي لا يمكن لزوجك أن يرفضها ما دام ملتزماً كما ذكرتِ.

لو سألته هذا السؤال: هل يجوز للرجل المسلم أن يحتفظ بصورة امرأةٍ لا تحل له؟ وهل ترضى أن يحتفظ أحد بصورة زوجتك لينظر إليها حتى لو كان خطيبها السابق؟ وماذا ستقول لله يوم القيامة عن هذا؟ مثل هذه الأسئلة قد توقظ فيه نوازع الإيمان، فيتخلى عنها حياءً من الله وليس خوفاً منك أو من غيرتك التي قد تكون مزعجة له.
لذا أقترح صرف النظر عن هذا الموضوع، وعدم الاهتمام به؛ حتى يموت من تلقاء نفسه، خاصةً وأنه قديم، فإن كان ما زال موجوداً فلا مانع من توجيه الأسئلة السابقة له في أي لحظه من لحظات الطاعة والقرب من الله، ثم عليك بالاجتهاد في حسن التبعل له، والتزين له، وإرضائه، وإشباع رغباته، وفعل كل ما يرضيه، والاجتهاد في ذلك، مع عدم التوقف؛ لأنك بذلك ستملكين حياته كلها، ولن يجد وقتاً إلى أي صورةٍ أو غيرها سواك، مع تمنياتنا لك بالتوفيق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • العراق ريناد

    بارك الله فيكم على هذه النصاءح

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً