الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

تراودني كوابيس تمنعني من النوم، ما العلاج؟

السؤال

السلام عليكم

ذهبت للطبيب قبل 4 أشهر بسبب مشاكل مستمرة مع أبي، وأصبحت لا أستطيع النظر في عيون الناس، وأتجنب النظر لعيونهم.

قال الطبيب اكتئاب خفيف + وسواس النظر، وقال: المرض بسيط لا تخاف.

منذ شهر صارت تراودني كوابيس بصورة متتالية في الليل، أو بعد الظهر، ولا تتركني أبدا، تغيرت والحمد لله، إلا عيني لا أستطيع النظر، وأخذت نظارة سوداء وانتهت المشكلة.

ما الحل للكوابيس لأنها تدمرني؟ وأصبحت أكره النوم.

الدواء: vardset صباح + mirtazapine مساء

المدة الزمنية للشكوى: 4 أشهر منذ بدء العلاج، وشهر للكوابيس.

عوامل تزيد الشكوى: تعرضت لحادث، كسر في قدمي اليمنى واليسرى، ولا أستطيع الذهاب إلى الطبيب، أو الخروج من البيت منذ ثلاثة أشهر.

عوامل تخفف من الشكوى: الدواء -والحمد لله-.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عارف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الكوابيس أثناء النوم عادة تكون مرتبطة بالقلق وبالتوتر، فكلما خفّ القلق والتوتر خفت الكوابيس، وللأسف طبعًا الآن الحادث الذي صار معك وتسبب في كسر القدم اليمنى واليسرى يزيد القلق والتوتر، ولا أدري هل بدأت في العلاج الطبيعي والمشي أم لا، لأن هذا أيضًا يُساعد في تخفيف القلق والتوتر.

على أي حال: نصيحتي هي الاستمرار في العلاج؛ لأن المرتازبين يُقلل من التوتر، ويُنظم النوم، وحاول وأنت في المنزل الاسترخاء، حتى ولو كان الاسترخاء عن طريق تمارين التنفس -لأنك طبعًا لا تستطيع الرياضة، وعندك كسر في القدمين- فتأخذ نفسًا عميقًا وتخرجه خمس مرات، وتكرار هذا التمرين عدة مرات في اليوم.

وكذلك الانشغال بالتواصل مع أصدقائك أيضًا يُخفف عنك ويُقلل من التوتر، وإن شاء الله عندما تستطيع المشي عليك بمراجعة الطبيب مرة أخرى لتغيير العلاج، أو إضافة علاج آخر، حتى تختفي أعراض القلق والتوتر التي معك.

أمَّا في هذا الوقت فعليك بالاستمرار في الميرتازبين -كما ذكرتُ- ومحاولة الاسترخاء عن طريق تمارين التنفس، والتواصل مع الأصدقاء؛ لأن هذا أيضًا يقلل من التوتر والقلق.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً