الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما رأيكم بتعرف الفتاة على الشباب ومحادثتهم عبر الإنترنت؟

السؤال

السلام عليكم

أتعرف على عدة أناس في النت، فكيف يمكن لي أن أعرف مدى صدقهم؟


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت العزيزة/ السائلة حفظها الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله أن يقدر لك الخير ويسدد خطاك ويلهمنا، جميعاً رشدنا ويعيذنا من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا.

فإن (الإنترنت) ليس طريقاً مشروعاً للتعارف خاصة مع كثرة الذئاب البشرية، فلا تلهثي وراء السراب، ولا تنخدعي بحيل الشباب، واعلمي أن الصادق هو الذي يحترم نفسه ويأتي البيوت من الأبواب، ويصون عرضه، ويخاف من العقاب، فإن الله بحكمته ينتقم ممن يتلصص على الأعراض، وليس للفتاة أن تتخذ الأصدقاء والأخدان من الشباب.

وقد أدمن بعض الشباب واستمرأ خديعة الغافلات بمعسول الكلمات، وقد ساعدهم على ذلك خلو البيوت من العواطف والاهتمامات، وانشغال الآباء والأمهات عن أبنائهم والبنات.

ونحن ننصحك بسرعة التوقف عن محادثة الشباب، مع الحرص على صاحب الدين والأخلاق إذا قصد العفاف وطرق الأبواب، وخير ما يختبر به صدقهم هو أن نطلب منهم المجيء إلى بيوتنا واتخاذ خطوات عملية تدل على صدق العزيمة وكمال الرغبة في الارتباط، وعند ذلك سوف يتبين لنا من هو الصادق من الشباب، وسوف يهرب أكثرهم لأنهم عابثون وذئاب، يلبسون لكل حال لبوسها، فإن وجدوا صالحة كلموها عن الصلاة والصلاح، وإن وجدوا غافلة أسمعوها الأغاني وحدثوها عن الفنانين والفاسقات، واستدرجوها إلى طرق الغواية والضياع.

ولا داعي للعجلة، وسوف يأتيك ما قدره لك الكريم الوهاب، ولا خير في زواج يبدأ بمخالفة رب الأرض والسموات، ومتى كان الأخيار رواداً لسوق الشيطان؟ وهل يرضى شاب فيه خير أن يكلم امرأة أجنبية وراء ظهر آبائها والأمهات؟ فاتقي الله في نفسك وأشغلي نفسك بالخير والذكر والقرآن، واعتبري بما حدث لكثير من الفتيات عندما سلكن هذا الطريق فحصدن الندامة والخسران.

والله ولي التوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً