الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مريض نفسي وأريد دواء مناسبا لا يسبب لي أعراضا جانبية.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني منذ سنتين من الاكتئاب، ونوبات من الهلع والقلق والتوتر عند الخوف من موضوع معين، أخذت السيبرالكس استخدمته لمدة شهرين، شعرت بتحسن بسيط حينها ومن ثم تركته، لحظت في الفترة الأخيرة أمر أخافني وجعل حالتي النفسية تزداد سوءا وهو ضعف الانتصاب الصباحي، حيث أصبح لدي الانتصاب ضعيفا جدا ولا يستمر طويلا، علما بأني مصاب بالسكري منذ 9 سنوات، وعمري 21 عاما، فما هو الحل أو العلاج لحالتي النفسية ولضعف الانتصاب لدي؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخ الفاضل/ ناصر حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في الشبكة الإسلامية، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

أهم علاج بالنسبة لك هو أن تكون إيجابيًا في تفكيرك، لا تتشاءم، أي فكرة سلبية تنتابك يجب أن تستبدلها بما هو إيجابي، هذا أمرٌ مهمٌّ جدًّا.

والأمر الثاني: يجب أن تُكثّف ممارسة الرياضة، لأن الرياضة تحرق الطاقات النفسية السلبية، وتُساعد المسارات الكيميائية الدماغية لتحسين إفراز مواد تُسمَّى بالمرسلات العصبية، هذه المواد هي التي تتحكم في مزاجنا، مادة السيروتونين على وجه الخصوص، فمن خلال ممارسة الرياضة يتحسّن الإفراز الكيميائي الإيجابي، ممَّا يُحسّن كثيرًا من المزاج.

أمر آخر مهمٌّ جدًّا: أنا أريدك أن تُحسن التواصل الاجتماعي، لا تتخلف عن الواجبات الاجتماعية أبدًا (زيارة الأصدقاء، المشي في الجنائز، زيارة المرضى، حضور الأعراس، الجلوس مع أصدقائك، الانضمام لحلقة لتحفيظ القرآن ...)، هذه الأنشطة عظيمة جدًّا ومفيدة جدًّا، وهي التي حقيقة تُعالج الإنسان خاصة فيما يتعلق بالاكتئاب والقلق، وأنت إنسان صغير في السن، وفي بدايات سن الشباب؛ يجب أن تكون متفائلاً، يجب أن تكون رياضيًّا، وبالمناسبة الرياضة سوف تفيدك كثيرًا في علاج التوترات والقلق، وأيضًا تفيدك حقيقة في علاج مرض السكر، هذا أمرٌ معروف، وتُحسِّن من موضوع مشاعرك الجنسية وتتحول إن شاء الله تعالى إلى مشاعر إيجابية جدًّا.

وبمناسبة ضعف الانتصاب: لا تراقب نفسك أبدًا جنسيًّا، الخوف من الفشل يؤدي إلى الفشل، ودعنا نكون علميين، عندما تجري الفحوصات الدورية لمرض السكري أرجو أن تفحص أيضًا هرمون الذكورة، هذا مهمٌّ جدًّا، وتفحص مستوى فيتامين (د)، لأن نقص فيتامين (د) قد يُضعف من الأداء الجنسي خاصة عند المتزوجين، وكذلك يُعرف أنه إذا نقص هرمون الذكورة يُضعف الانتصاب، فأرجو أن تتأكد من هذه الأشياء، وأرجو أن يكون غذائك غذاءً ممتازًا وغذاءً متوازنًا.

هذا هو الذي أنصحك به، أمَّا من ناحية الأدوية: فأريدك أن تتناول عقار (ترازودون)، هذا دواء ممتاز، لا يُؤثّر على الأداء الجنسي، يُحسِّن النوم، ويُحسِّن المزاج بصورة ممتازة جدًّا، أنت تحتاج له بجرعة صغيرة، وهي خمسين مليجرامًا ليلاً، ساعة قبل النوم، تناوله لمدة ثلاثة أشهر مثلاً، ثم اجعلها خمسين مليجرامًا يومًا بعد يومٍ لمدة شهرٍ، ثم توقف عن تناول الدواء.

هذا هو الذي أنصحك به، وأسأل الله تعالى لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً