الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أحس بتنمل في الأطراف السفلية.. هل له علاج؟

السؤال

منذ حوالي سبعة أشهر مضت أحسست بتنميل وخدران بأطرافي السفلية، بدأ هذا التنميل بالارتفاع حتى وصل إلى منطقة الركبة، وفي بعض الأحيان يصل إلى المؤخرة، ثم استقر في الأطراف العلوية والسفلية، كفوف اليدين والأرجل من القدم حتى الركبة.
عند ذهابي للمستشفى وإجراء التحاليل والفحوصات الطبية تبين ما يلي:
1- أشعة مقطعية للدماغ سليمة والحمد لله.
2- تحليل الدم فيه التهاب حسب ما أخبرني الطبيب.
3- تحليل سائل النخاع الشوكي أسفل الظهر فيه التهاب وتكسر للمادة المغلفة للعصب.
4- فحص الأوتار في الرنين وأنها غير موصلة للكهرباء بصورة جيدة.
5- فحص قوة العضلات (4/5).
بعدها أخبرني الطبيب بأنني أعاني من التهاب مزمن في الأعصاب شامل تقريباً لجميع الأعصاب في الجسم، وتكسر في المادة المغلفة للأعصاب حسب ما شرح لي، واسم المرض Cidp
Chronic inflammatory demyelinating polyneuropathy
بعدها نومت في المستشفى لأبدأ في جرعات العلاج، وهي عبارة عن كورسات محاليل وريدية Ivig 1Gram/kg ( ليمنلقولبين ) في يومين، وبعدها بثلاثة أسابيع أخذت نفس الكورس في يومٍ واحد، وبعد شهر لم يحدث أي استجابة أو تحسن.

بعد ذلك قرر الطبيب تحويلي على العلاج بالكرتزون عن طريق الفم Prednisone

منذ أربعة أشهر وإلى الآن أتناول (60 ملم) من الكرتزون يوماً بعد يوم، و(150 ملم) من الإميوراين بالإضافة إلى الكالسيوم والفيتامينات.

وهنا أطرح هذه الأسئلة:
هل لهذا المرض علاج سواءً في الداخل أم الخارج؟ وإذا كان له علاج ما هي المدة الزمنية التقريبية للشفاء بإذن الله؟ وما هي أسباب المرض ؟

بالنسبة للطب البديل والتداوي بالأعشاب ماذا تنصحوني ؟
هل الكورتزون والإميوران أدوية تسبب الرعشة؟
ما هي أضرار الكرتزون؟
أخيراً أفيدوني بكل ما سألتكم عنه وأجهله عن هذا المرض .
هذا وتقبلوا فائق تحياتي واحترامي والله يحفظكم ويرعاكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ صالح الرشودي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هذا المرض يصيب الأعصاب، ويظهر بصورةٍ مزمنة أو متكررة، ولا يوجد له سببٌ محدد، ويظهر في صور مختلفة، منها التنميل والرعشة، وضعف الجسم، والإحساس بالضعف والإرهاق، وأحياناً صعوبة في المشي والحركة.

بصورةٍ عامة إذا تم اكتشاف المرض مبكراً فإن الاستجابة للعلاج تكون بصورةٍ عامة جيدة، مع استعادة عمل الأنسجة بصورة طبيعية، وعند البعض قد تبقى بعض الآثار لفتراتٍ طويلة ولكن ليست بحدة المرض في الفترة الأولى.

والعلاج كما وصف لك الطبيب هو الامينوجلوبين، بالإضافة إلى الكورتيزون والأميوران أو ما شابهه من الأدوية المثبطة للمناعة، وقد يستخدم الطبيب ما يسمى بتغيير البلازما في الحالات الشديدة.

أما عن الكورتيزون فهناك العديد من الأعراض الجانبية، إلا أن المتابعة الدورية يمكن أن تساعد في تجنب الكثير منها.

من هذه الأعراض ازدياد الوزن وفتح الشهية، وتراكم الدهون في الجسم، بالإضافة إلى ضعف المناعة، وأحياناً قد يتسبب في ارتفاع السكر أو الضغط، إلا أن هذه الأعراض تختفي تدريجياً مع بدء فترة تخفيض الجرعات والتوقف الذي يجب أن يكون تدريجياً، وقد يتسبب الكورتيزون في بعض الرعشة بسبب ضعف العضلات.

أما عن الطب البديل فهذا يحتاج إلى سؤال أهل الخبرة في هذا المجال الذي يخرج عن نطاق تخصصنا، والله الموفق.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً