الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أشكو من أعراض الخوف والتوتر والهلع، فما سبب ذلك؟

السؤال

السلام عليكم..


أشعر بشيء غريب كأنه شد عضلي أو تشنج أمام الإبط وفوق القلب بقليل، شعور بدغدغة أو بوجود شيء، مع العلم أني أعاني من كثرة التجشؤ والغازات، وعانيت من قبل من ضيق في التنفس، وألم في الصدر، وتجشؤ، وحرقة في المعدة، مع الشعور بالخوف، والتوتر، والهلع، وخفقان القلب، والوسواس القهري من الخوف من توقف القلب، حيث إني أقوم بالمراقبة الدائمة لدقات القلب.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ منصف حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد يؤدي الشد العضلي في عضلات القفص الصدري إلى ذلك الشعور بالألم عند الشباب في العشرينات من العمر دون أن يكون لذلك أي صلة بأمراض القلب، كما أن نقص فيتامين D، ونقص فيتامنين B12، وفقر الدم كل ذلك يؤدي إلى نفس الشعور بالألم في القفص الصدري.

ولذلك من المهم ضبط مستوى فيتامين D دون الحاجة إلى فحصه؛ لارتفاع ثمن الفحص، ويمكنك أخذ حقنة فيتامين D3 جرعة 300000 وحدة دولية في العضل، ثم تناول الكبسولات الأسبوعية بعد ذلك، ولا مانع من فحص صورة الدم، وفحص فيتامين B12، وتناول مقويات الدم حسب نتيجة التحليل.

ومن يعاني من التوتر والقلق كثيرا ما يعاني من كثرة التجشؤ والغازات؛ لأن القولون من السهل استثارته عند من يعانون من التوتر، فيحدث الشعور بالانتفاخ والغازات، ويمكنك تناول كبسولات بروبيوتيك probiotic، وهي عبارة عن بكتيريا نافعة ضرورية لعلاج القولون والانتفاخ والغازات، كذلك يمكنك تناول ملعقة من مطحون بذور الكتان flax seeds، وملعقة من بذور الشيا chia seeds، بالإضافة إلى ملعقة من مسحوق الصمغ العربي، وهذه المواد طبيعية وفعالة في علاج القولون وما يصاحبه من غازات وانتفاخ وعسر هضم.

مع التوقف عن تناول اللحوم المصنعة، مثل: اللنشون، والنقانق وما شابه من أطعمه، مع التوقف عن تناول المقليات والبقوليات والاكتفاء بسلطة الفواكه، واللبن الرائب أو الزبادي في العشاء قبل النوم بفترة كافية.

مع غالب الظن أن الوسواس والتوتر والهلع لديك كان في السابق وقد شفيت منه ولله الحمد، ومما يحسن من الحالة المزاجية ويضبط مستوى هرمون سيروتونين في الدماغ ممارسة رياضة المشي، والخروج إلى المنتزهات مع الأسرة، والاهتمام بالفروض، والاجتهاد في النوافل، والاعتياد على ورد القرآن قراءة وحفظا.

وفقك الله لما فيه الخير.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً