الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

إرشادات لموظفة تشعر بظلم المدير لها.

السؤال

السلام عليكم..

ماذا يمكنني أن أفعل مع رئيسي في العمل؟ حيث إنه يظلمني خاصّة أني محتاجة للعمل.


الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت العزيزة/ Najla حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله أن يحفظك ويسدد خطاك، وأن يصرف عنك السوء وأهله، وأن يرزقك الهدى والتقى والعفاف والغنى.

إن الظلم مرتع مبتغيه وخيم، والظلم ظلمات يوم القيامة، (( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ ))[الشعراء:227]، والله سبحانه يخذل الظالمين ولو كانوا مسلمين، وقد حرم سبحانه الظلم على نفسه وجعله بين العباد محرماً، وهو سبحانه يمُلي للظالم حتى إذا أخذه لم يفلته، ومن عدله أنه سبحانه يقتاد للشاة الجلحاء -التي لم يكن لها قرون- من الشاة القرناء، وقد توعد الظالمين بالعذاب والهلاك، فكوني أمة الله المظلومة ولا تكوي ظالمة، ورغم أنه لم يتضح لنا نوع الظلم ولا أسبابه، وهل هو واقع عليك وحدك أم على الجميع؟ ولكننا ننصحك بما يلي:

1- لا يحملك ظلمه لك على التقصير في عملك، فإنما عليه ما حمل من المسئولية وعليك ما حملت من أمانة العمل والإتقان.
2- عليك بالصبر فإن عاقبته طيبة وعظيمة.
3- الاجتهاد في معرفة أسباب وقوع الظلم عليك لتفادي ما يمكن منها.
4- عليك بالتوجه إلى من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء.
5- المطالبة بحقك بأسلوب حسن ومقبول، مع حفظ حدود الأدب والاحترام مع المسئول حتى لا يتخذ طريقتك في الطلب سبباً للتمادي في ظلمك.
6- تذكيره بالله إذا كان ممن يصلي وينتسب لأهل الإيمان، وتخويفه بمن هو أعلى منه إن كان ممن لا يخاف الله، فإن الحسن البصري قال: (المؤمن يخوف بالله والمنافق يخوف بالناس).
7- ثقي بأن الظلم والمكر السيئ لا يحيق إلا بأهله.
8- طلب المساعدة والشفاعة ممن يظن فيه الخير.
9- حفظ لسانك عن الحديث عن المسئول إلا مع من تظنين أنه قادر على نصرتك.
10- النظر إلى حالة من هم أكثر ظلماً وألماً، ومعرفة طبيعة هذه الدنيا التي جبلت على الكدر والمشاكل، وإذا نظر الإنسان في مشاكل الناس هانت عليه مصائبه.
11- البعد عن المعاصي والذنوب فإنها سبب للبلاء والشرور، فقد يسلط على الإنسان من يؤذيه بسبب ذنوبه ومعاصيه.
12- إصلاح العلاقة مع الله؛ فإن الإنسان إذا أصلح ما بينه وبين ربه أصلح الله له ما بينه وبين خلقه، وحفظه وسلمه من الشرور، فاحفظي الله يحفظك، احفظي الله تجديه تجاهك يجلب لك الخير ويصرف عنك السوء.
13- معرفة أن كل شيء بقضاء وقدر، وأن الأقدار تدفع بالأقدار، وإنما ندفع الظلم والبلاء بالاستغفار والدعاء.
14- البحث عن وظيفة أخرى مناسبة لك كأنثى وفيها سلامة من الأذى والظلم، ونسأل الله أن يسهل أمرك وأن يغفر ك ذنبك وأن يهيئ لك من أمرك رشداً ومن كربتك مخرجاً.

والله ولي التوفيق والسداد.



مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك
  • مصر شرين

    شكرا اد ايه المعلومه كانت مفيده جدا







بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً