الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أصبت بأعراض الاكتئاب بعد كورونا

السؤال

بعد شفائي من كورونا بنحو شهر، بدأت أحس بأعراض الاكتئاب مثل فقدان الشغف، والملل، وانعدام المشاعر، وفقدان الشهية، وبعد مراجعتي لطبيب الأعصاب كتب لي أحد أدوية الاكتئاب.

سؤالي هنا: هل الاكتئاب ناتج عن الفيروس بشكل مباشر؟ أي أنه أثر على الدماغ عضوياً أم بسبب الضغوطات النفسية المرافقة لفقدان الشم والتذوق فقط؟

هل يمكن للمشكلة أن تتحسن وحدها دون أخذ العلاج - علماً أن الحالة قد بدأت معي منذ عشرة أيام تقريباً- أم أن أخذ الدواء أمر ضروري للعلاج؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رنا الصالح حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ثبت في الدراسات التي أجريت الآن بعد جائحة الكورونا أن عشرين بالمائة (20%) من الأشخاص الذين يُصابون بداء الكورونا تحدث لهم اضطرابات نفسية، وعلى رأسها الاكتئاب والقلق والوسواس القهري. وهذه الأمراض النفسية – ومن ضمنها الاكتئاب – لا تحصل نتيجة تأثير الكورونا على الدماغ عضويًّا، الأمراض النفسية تحصل بأسباب المرض نفسه، وتأثيره النفسي على الشخص، أمَّا إذا كان التأثير ناتجا من الفيروس على الدماغ فهذا يُسبب أعراضا للجهاز العصبي وليست أعراضا نفسية.

أمَّا في موضوع العلاج: فالعلاج يعتمد على شدة الأعراض وتأثيرها عليك، مثلاً: إذا كانت أعراض الاكتئاب شديدة تؤثّر على النوم، وتُؤثّر على الشهية، تجعلك حزينة، ومتضايقة معظم اليوم، وتؤثّر على أدائك في العمل – إذا كان عمل وظيفي أو حتى الأعمال المنزلية – فهنا يتطلب العلاج.

أمَّا إذا كانت الأعراض خفيفة، ولم تُؤثّر على أدائك الوظيفي فيمكنك الصبر عليها، وإن شاء الله تتحسَّن بمرور الوقت.

وفقك الله وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً