الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من الوساوس والخوف والرهاب الاجتماعي

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي الكريم أنا مند زمن طويل 12 سنة أعاني من الوساوس، والخوف والرهاب الاجتماعي.

أكثر الوسواس الذي يتعبني هو عندما يأتي أحد إلى بيتنا لا أحبه حتى أخوالي، وأكاد أصاب بالجنون وأتوتر، وأفقد السيطرة على أعصابي.

ماذا علي أن أفعل؟ رجاءً ساعدوني، وجزاكم الله خيراً.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ زهرة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إذا كان لا يوجد أي خبرات أو مواقف سلبية سابقة مع الناس أو أخوالك الذين يأتون لزيارتكم فإن أفضل الحلول هو "المواجهة" من خلال الجلوس معهم، ومحاولة الاسترخاء قدر الإمكان.

اعملي على زيادة وقت جلوسك مع الضيوف بالتدريج.

اتبعي الاستراتيجية التالية "لإزالة القلق والخوف":
(أ‌) استرخِي على سرير في مكان هادئ.
(ب‌) تخيلي المشكلة التي ستواجهك، وسَتُحدث فيك القلق.
(ت‌) أغمضي عينيك وتخيلي الموقف الذي تصفينه.
(ث‌) تصوري الموقف الذي يحدث وتخيلي أنك هناك فعلاً.
(ج‌) عندما تفعلين الخطوة (ث) فأنت ستشعرين ببعض القلق.
(ح‌) إذا حدث ذلك أوقفي المشهد التخيُّلي حالاً.
(خ‌) استرخي وأريحي عضلات جسمك.
(د‌) ارجعي وتخيلي المشهد ثانية، وإذا شعرت بالتوتر والقلق، أريحي ذهنك.
(ذ‌) كرري الخطوات السابقة للمستوى الذي تستطيعين فيه تخيُّل المشهد دون أن تشعري بالقلق.

بذلك الأسلوب تستطيعين أن تُخفضي من مستوى
القلق والتوتر لديك.

فكري بطريقة عقلانية: تحدثي مع ذاتك بشكل داخلي، من خلال طرح أسئلة مثل: ما هو الأمر الذي يستدعي كل هذا الخوف؟ هل الموقف مخيف ومقلق لهذه الدرجة؟ وهل ردود فعلي بحجم الموقف؟

احصلي على قسط وافر من النوم في الليل، وابتعدي عن السهر وقللي من المنبهات مثل القهوة والشاي.

طبقي الأساليب السابقة في كل مرة تواجهين فيها الخوف، ولكن إذا شعرتِ أن الوضع يزداد سوءاً أو لا يوجد أي تغيير، فعليك زيارة طبيب نفسي.

وفقك الله لما يحبه ويرضاه.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً