الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

أعاني من نوبات الهلع والأفكار الغير منطقية.. ساعدوني

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب، أبلغ من العمر 23 سنة، أعاني من نوبات الهلع والأفكار الغير منطقية.

مثال على ذلك: لو أنني رأيت شخصا يجلس ويضع يده فوق الطاولة أو يمسك بهاتفه، فأنا أبدأ بتخيل ما يوجد بين يديه والطاولة أو شيء من هذا القبيل، والكثير الكثير من الأفكار الغير منطقية، والمزعجة التي لا أستطيع شرحها لتعقيدها.

المرجو منكم المساعدة، فأنا أريد عيش حياة طبيعية مثل الناس، مع العلم أنني أتناول دواء فلكتين (فلوكستين) ورانوزيب (أولانزابين).

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إيهاب حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نرحب بك في الشبكة الإسلامية.

هذه الأفكار نوع من الأفكار الوسواسية، وبإذن الله العلاج الذي تأخذه (فلوكستين) و(أولانزبين) فعّال للتخلص من هذه الأفكار الوسواسية.

أنت لم تذكر منذ متى بدأْتَ الفلوكستين، وما هي الجرعة التي تأخذها الآن؛ لأنه يحتاج إلى وقتٍ لكي يُحدثُ مفعولاً، يحتاج على الأقل إلى ستة أسابيع منذ بدأ تناوله حتى تختفي الأعراض، فإن لم تُكمل هذه المدة فعليك الانتظار، وإذا أكملت هذه المدة وما زلت تعاني من الأعراض، فعليك بزيادة الجرعة من حبة إلى حبتين، أو حتى ثلاث حبات أحيانًا، في أحيانٍ كثيرة يحتاج علاج الوسواس القهري إلى ستين مليجرامًا من الفلوكستين – يعني ثلاث حبات – يوميًا.

أمَّا الأولانزبين فهو مُهدئ، ويُساعد في النوم، وهو دواء مساعد في علاج هذه الأفكار الوسواسية؛ لأنه في الأصل هو مضاد للذهان، ولكن الفلوكستين هو العلاج من هذه الأفكار الوسواسية.

وفقك الله، وسدد خطاك.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً