الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

مريض نفسي وأريد رأيكم في تناول الدواء النفسي.

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أشكركم على هذا الجهد والدعم الإيجابي وجعله الله في موازينكم.
أردت أن أوضح لحضراتكم أنني توقفت عن (الفلوزاك) من عام ٢٠١٠، ولم أتناول أدوية أخرى إلا عند ذهابي إلى الطبيب في شهر ٨ عام ٢٠٢٠، وهو (أولانزبين، الاستيكان، الاكتينون) وتوقفت عنه، ولكن هذه الأيام عند ظهور أعراض الخوف غير المبرر، والرعشة في الأطراف، والآم البطن والغازات، وصداع ورغبة في البكاء، ذهبت إلى الطبيب بالأمس، ووصف لي (ليمبيترول، وسيمبالتا ٣٠ و ٦٠) حبة لكل دواء مساء، ولكنني أثق في رأيكم فهل أتناول ذلك الجرعة أم لكم رأي آخر؟

وشكرا جزيلا لسعة صدركم، وأسأل الله العظيم لكم الفلاح والنجاح والتوفيق.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، ونشكرك في ثقتك في استشارات الشبكة الإسلامية، وأنا أجبتُ على استشارتك التي رقمها (2465289) منذ شهر تقريبًا.

أنت الآن ذكرت أنك قد توقفت عن الـ (أولانزبين Olanzapine) و(الاستيكان estikan) و(الاكتينون Achtenon)، وهذه الأدوية حقيقةً أدوية تخصُّصيَّة في الأصل، مختلفة من عقار (فلوكسيتين Fluoxetine) الذي كنت تتناوله سابقًا، وطبعًا الدواء دائمًا يُوجَّه نحو التشخيص الذي قام به الطبيب، فربما يكون هنالك اختلاف بسيط في تشخيص حالتك، فالحالة الأولى التي توقفت عن الـ (فلوزاك Fluozac) فيها قد تختلف تمامًا من الحالة التي بدأت في تناول الأولانزبين والاستيكان والاكتينون من أجل علاجها.

عمومًا: المهم في الأمر أنك الآن قد ذهبت إلى الطبيب، وقد قام الطبيب بتقييم حالتك، وأعراضك التي تعاني منها الآن هي الخوف والرعشة في الأطراف والألم في البطن والغازات والصداع والرغبة في البكاء: فهذه أعراض نفسوجسدية، واضح جدًّا أنه لديك شيء من القلق الاكتئابي الذي تحوّل إلى توترات عضلية أثّرت على الجهاز الهضمي.

أنا أعتقد أنه من أهمِّ الآليات العلاجية بالنسبة لك: ممارسة الرياضة، وتطبيق بعض التمارين الاسترخائية، هذا سيفيدك كثيرًا.

أمَّا بالنسبة للأدوية العلاجية: فعقار (سيمبالتا Cymbalta) الذي يُعرف باسم (دولوكستين Duloxetine) هو من أفضل الأدوية المضادة للاكتئاب، ومُحسِّنٌ للمزاج بصورة ممتازة جدًّا، طبعًا جرعة البداية هي ثلاثين مليجرامًا، استعملها ليلاً بعد الأكل لفترة عشرة أيام مثلاً – أو حسب ما يرى الطبيب – بعد ذلك تجعل الجرعة ستين مليجرامًا، وهذه هي الجرعة الوسطية، الجرعة القصوى هي مائة وعشرين مليجرامًا في اليوم، وربما لا تحتاج لهذه الجرعة، خاصة إذا دعّمت العلاج الدوائي بأن جعلت نمط حياتك نمطًا إيجابيًّا وفعّالاً.

عقار (ليمبيترول Limbitrol) يتكوَّن من دوائين، أحدهما يُعرف بـ (أميتريبتيلين Amitriptyline) والآخر يُعرف باسم (ليبريوم Librium) وهو من مضادات الاكتئاب القديمة، وفي ذات الوقت يُساعد على تحسين النوم بدرجة كبيرة.

لا أعتقد أنك تحتاج لليمبيترول لمدة طويلة، وجرعة واحدة ليلاً قد تكون كافية جدًّا لفترة ليست طويلة كما ذكرتُ لك.

فاتبع الإرشادات الدوائية العلاجية التي ذكرها لك الطبيب، وفي ذات الوقت حاول أن تستفيد ممَّا ذكرناه لك، وأسأل الله لك العافية والشفاء والتوفيق والسداد.

مشاركة المحتوى

مواد ذات صلة

الاستشارات

الصوتيات

تعليقات الزوار

أضف تعليقك

لا توجد تعليقات حتى الآن

بحث عن استشارة

يمكنك البحث عن الاستشارة من خلال العديد من الاقتراحات



 
 
 

الأعلى تقيماً